يبدو أن برشلونة يُركز هذا الموسم على سلاح تهديفي معين لم يكن يستخدمه كثيراً في السابق لهدم دفاعات الخصوم الحصينة، ونجح من خلاله في تسجيل أكثر من ثلث العدد الإجمالي لأهدافه هذا الموسم حتى الآن على الصعيدين المحلي والأوروبي.
وعادة ما تأتي معظم أهداف النادي "الكتالوني" من اختراق للأطراف أو من العمق، لكنه ركز في الموسم الجاري على الركلات الثابتة سواء من نقطة الجزاء أو المخالفات الحرة ونجح في تسجيل سبع أهداف من إجمالي 20 بهذه الطريقة.
وباستخدام سلاح الكرات الثابتة، تمكن برشلونة من هز الشباك في 4 من إجمالي 7 مباريات، ما يشير لفاعلية هذا السلاح الذي يجيده النجم ليونيل ميسي واستخدمه أمام أيندهوفن في بداية المشوار بدوري أبطال أوروبا عندما افتتح رباعية الفوز بركلة حرة رائعة.
وسجل ميسي حتى الآن هدفين من ركلتين حرتين، فقبل مباراة أيندهوفن هز الشباك بركلة ثابتة أمام ألافيس في الدوري الإسباني عندما سدد من أسفل الحائط البشري. وحاول الفريق الهولندي منع ميسي من التسجيل من أسفل الحائط فوضع لاعباً يرقد على الأرض لإغلاق أي ثغرة بين أرجل زملائه لكن ميسي سدد من فوق رؤوس اللاعبين موجها الكرة نحو أبعد زاوية في المرمى.
وبدا هذا السلاح مفيداً في ملعب أنويتا معقل ريال سوسيداد، الذي يعاني فيه برشلونة دائما إذ نجح في قلب تأخره بهدف إلى فوز (2 – 1) مستغلاً ركلتين ركنيتين، لذا سيوفر هذا السلاح حلولاً عديدة للفريق "الكتالوني" عندما يتعثر أمام أندية تتكتل دفاعياً.