بدء الجدل حول لقاحات إيبولا المنتظرة

بدء الجدل حول لقاحات إيبولا المنتظرة

11 ديسمبر 2014
شركات عالمية تتسابق لإنتاج لقاح (GETTY)
+ الخط -
يحاول علماء يتسابقون على تطوير لقاحات ضد مرض "إيبولا"، تحديد عدد الحقن المطلوبة لتحقيق أفضل نتائج في مكافحة الفيروس القاتل، وهي قضية يمكن أن تحدد مدى سرعة وفعالية طرح برنامج للعلاج.

والحقن بلقاحين واحد تلو الآخر سيوفر دون شك حماية أكبر بكثير من جرعة واحدة في مواجهة فيروس قاتل توفي بسببه أكثر من ستة آلاف شخص في غرب أفريقيا هذا العام.

لكن هذا سيجعل التحصين الجماعي أشد تعقيداً في الدول الأكثر تضرراً وهي غينيا وليبيريا وسيراليون والتي انهارت أنظمة الصحة فيها تحت وطأة الوباء الفتاك.

ومع تفشي وباء إيبولا بسرعة شديدة خلال 2014، انصبّ التركيز في بادئ الأمر على تطوير حقنة واحدة يمكن اختبارها ونشرها بأسرع وقت ممكن.

لكن بعد تباطؤ معدلات العدوى بالمرض في ليبيريا، يدور النقاش الآن حول برنامج لقاح مزدوج من شأنه توفير حماية أكبر حتى وإن كان سيستغرق وقتاً أطول وسيكون تنفيذه أصعب.

وقال ريبلي بالو، رئيس أبحاث إيبولا في شركة جلاكسو سميثكلاين، إحدى الشركات الكبيرة التي تنتج واحداً من اللقاحات المرشحة: "يزداد الحديث الآن عمّا يمكن أن نفعله لإطالة فترة الحماية التي يوفرها اللقاح".

ولا يزال بالو يأمل في أن تكون للقاح الجرعة الواحدة فائدة في وقف التفشي الحالي للمرض، لكنه يرى أيضاً أن هناك حاجة لتقييم طريقة تقوم على إعطاء المريض حقنة أولى لتحفيز جهاز المناعة ثم حقنة ثانية منشطة بعد ذلك بأسابيع قليلة.

ويتعاون مسؤولو الصحة في لندن وواشنطن وكذلك المنظمات التي لا تهدف للربح والتي تساعد في تمويل التجارب المعملية لتحديد الطريقة المثلى للمضيّ قدماً.

وستجرى تجربة كبيرة في ليبيريا بمشاركة ما يصل إلى 30 ألف شخص لاختبار الحقنة المنفردة من لقاح جلاكسو سميثكلاين ولقاح منافس من إنتاج نيولينك وميرك وعلاج وهمي.

وهناك حاجة للحماية الزائدة في غرب أفريقيا، لأن الاصابة بالملاريا يمكن أن تضعف جهاز المناعة، ما يحدّ من فعالية التحصين.

وقد ينطوي البرنامج الواسع لتجارب اللقاحات، والمقرر في النصف الأول من 2015، على خيارات مختلفة، إذ يرى بعض الخبراء أن الجرعة المزدوجة ربما تكون مناسبة على نحو خاص للعاملين في مجال الرعاية الصحية، لأنهم معرضون أكثر للمرض، فيما يفضّل العلاج بجرعة واحدة لأغراض الاحتواء السريع لحالات الاصابة المحلية.

المساهمون