بدء التحضيرات لاستضافة الحوار الأفغاني بالدوحة هذا الأسبوع

بدء التحضيرات لاستضافة الحوار الأفغاني بالدوحة هذا الأسبوع

08 اغسطس 2020
الحوار الأفغاني يجرى برعاية قطرية (وكيل كوحصار/ فرانس برس)
+ الخط -

بدأت في الدوحة الترتيبات لعقد الحوار الأفغاني الأفغاني برعاية قطرية، خلال الأسبوع الجاري، بمشاركة كل من الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بعد التوصل خلال الاجتماع القبلي المعروف محلياً بـ"لويا جيرغا"، اليوم السبت، إلى اتفاق بالإفراج عن 400 سجين من "طالبان". وكان الرئيس الأفغاني أشرف غني قد رفض إطلاق سراحهم لاتهامهم بارتكاب "جرائم خطيرة"، وأحال القرار بالإفراج عنهم إلى "لويا جيرغا".
وستكون هذه المحادثات، المعروفة باسم "الحوار الداخلي الأفغاني"، أول اجتماع يعقد على مستوى عال بين الجانبين بعد قتال استمر لسنوات طويلة، ومن المفترض أن تنتهي باتفاق سلام ومصالحة وطنية تنهي عقودا من الحرب والصراع في أفغانستان، وذلك استكمالا لاتفاق السلام الموقع بين "طالبان" والولايات المتحدة الأميركية بالدوحة بداية العام الحالي.
وكانت حركة "طالبان"، التي لم تعلق على الفور على هذا التطور، تشترط إطلاق سراح سجنائها جميعا، البالغ عددهم 5 آلاف، للقبول بالجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية في الدوحة.
 وقال المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة سهيل شاهين، في وقت سابق لـ"العربي الجديد،" إنه "يجب إطلاق سراح سجناء حركة طالبان حسب القائمة المسلمة، وكما هو مكتوب في اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان، الموقع بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان، في شهر فبراير/ شباط الماضي".
 وسبق لحركة "طالبان" أن أعلنت موافقتها على الجلوس إلى طاولة الحوار، بعد عطلة عيد الأضحى مباشرة، بشرط إطلاق من تبقى من سجنائها.
وكان المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، مطلق بن ماجد القحطاني، قد قال في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد" إن "المفاوضات بين الأطراف الأفغانية ستنطلق بأجندة سهلة ومقبولة للجميع، وذلك للمساهمة في خلق أجواء ونتائج بناءة يمكن التوافق عليها وتساهم في خوض مسائل أكثر تعقيدا".

ورعت قطر في شهر فبراير/ شباط الماضي التوقيع على "اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان" بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة "طالبان"، تمخض عنه بدء انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الأفغانية، وعدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وإطلاق سراح الآلاف من سجون الحكومة الأفغانية وسجون "طالبان".