بدء استخراج بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية في باريس

بدء استخراج بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية في باريس

20 يوليو 2020
أدّى الحادث إلى مقتل 176 راكباً من جنسيات مختلفة (Getty)
+ الخط -

أعلن مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي لسلامة الطيران المدني (بي.إي.إيه)، اليوم الاثنين، أن المحققين بدأوا العمل على استخراج بيانات مسجلي رحلة الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران عن طريق الخطأ في يناير/كانون الثاني.

وقال متحدث إن العمل في المختبرات لاستخراج البيانات من الصندوقين الأسودين بدأ بعد اجتماع تمهيدي مع مسؤولين إيرانيين ومسؤولين آخرين موجودين في مقر المكتب الواقع خارج باريس. وأضاف المتحدث أنه سيجري الاستماع أولاً إلى مسجل الصوت بقمرة القيادة ثم إلى مسجل بيانات الرحلة. ورجح أن يستمر العمل حتى يوم الخميس على الأقل.

ويراقب محققون في الحوادث الجوية من كندا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا، عملية استخراج البيانات، فضلاً عن ممثلين عن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية و"بوينغ" وشركة "سافران" التي تصنع المحركات.

وقال تقرير مبدئي لمنظمة الطيران المدني الإيرانية، الأسبوع الماضي، إن خطأ في نظام الرادار وغياب الاتصال بين مشغل وسائل الدفاع الجوي وقادته، تسببا في المأساة.

وكان وزير الخارجية الكندي فرانسوا-فيليب شامبين، قد أعلن، الأحد، عبر "تويتر"، أن الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران عن طريق الخطأ في يناير/كانون الثاني وصلا إلى باريس. وأضاف أنه من المتوقع نقل الصندوقين إلى الوكالة الفرنسية لحوادث الطيران "بي.إي.إيه" اليوم الإثنين.

ونشر الوزير الكندي في تغريدة ثانية، بياناً صادراً عن "المجموعة الدولية للتنسيق والاستجابة لضحايا الرحلة بي إس 752"، جدّد فيه الأعضاء مطالبتهم إيران، بإجراء تحقيق كامل وشفاف ومستقل لسلامة الطيران، وفقاً للمعايير الدولية.

وكانت إيران قد ذكرت، السبت، أنها أرسلت الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية التي أسقطتها بطريق الخطأ إلى فرنسا لتحليلهما.

إلى ذلك، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، بقرار إيران تسليم الصندوقين الأسودين إلى فرنسا، مضيفاً أن المسؤولين عما حدث سيُحاسبون.

وقال زيلينسكي إن خبراء أوكرانيين سيشاركون في فك شيفرة بيانات الصندوقين الأسودين، إلى جانب خبراء من فرنسا والولايات المتحدة وكندا.

ويوم الثامن من يناير/كانون الثاني الماضي، بعد ساعات من هجمات صاروخية إيرانية على قواعد أميركية في العراق، رداً على اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني الجنرال قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية بالقرب من مطار بغداد، أسقط الدفاع الجوي التابع لـ"الحرس الثوري الإيراني" طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ 737، بعد دقائق من إقلاعها من مطار "الإمام الخميني" الدولي جنوب العاصمة طهران بـ"الخطأ"، ما أدى إلى مقتل 176 راكباً، من جنسيات أوكرانية وكندية وأفغانية وسويدية وبريطانية، إلا أن معظمهم كانوا إيرانيين، بينهم 57 كندياً من أصول إيرانية. وبرّرت إيران الحادثة في وقتها بأن قواتها المسلّحة كانت في حالة "التأهب القصوى" في مواجهة "أي هجمات محتملة للجيش الأميركي".

وأعلنت فرنسا، الشهر الماضي، أنها ستقوم بتفريغ تسجيلات الصندوقين الأسودين الخاصين بطائرة الركاب الأوكرانية. وقالت الهيئة الفرنسية الخاصة بالتحقيق في حوادث الطيران (بي.إي.أيه) إنها ستقوم بذلك بطلب من طهران، التي تظل مسؤولة بمقتضى القواعد الدولية عن إجراء تحقيق رسمي في الحادث، بعد اعترافها بأن قواتها أسقطت الطائرة بوينغ 737.

وقالت (بي.إي.أيه) إن العمل في إصلاح وتفريغ مسجّل محادثات قمرة القيادة ومسجّل بيانات الرحلة سيبدأ يوم 20 يوليو/تموز، أي اليوم.