بدأ، ليل الثلاثاء – الأربعاء، العمل على إخراج ذوي الجرحى من شرق مدينة حلب المحاصرة، بعد اتفاق روسي تركي، في وقت أكدت أنقرة أن وقفاً لإطلاق النار يسري في المدينة، منذ مساء الثلاثاء.
ويتوقع خروج عشرين جريحاً من شرق حلب المحاصر في الدفعة الأولى، على أن تتجه الحالات الحرجة منهم إلى المشافي التركية.
وتواردت أنباء عن منع حاجز تابع لميلشيا إيرانية خروج الدفعة الأولى للجرحى، والتي كانت مقررة من حي الزبدية المحاصر.
من جانبه، أكد المسؤول الإعلامي في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، براق كاراجا أوغلو، أن "الهيئة تنتظر خروج خمسة وثلاثين جريحا الليلة، دون أن يكون هناك توقعات لخروج مجموعات كبيرة من المدينة بأكثر من مئتي شخص".
وأضاف أوغلو أن "الهيئة تعمل على بناء مخيمات للنازحين في حلب، حيث تم تأمين 20 ألف سلة غذائية وألف بطانية ومدفأة وكميات من الفحم".
في غضون ذلك، أكدت أنقرة أن "وقفا لإطلاق النار" يسري في حلب منذ، مساء الثلاثاء، بعدما توصلت إلى اتفاق بهذا الشأن مع مقاتلي الفصائل المعارضة، بهدف إجلائهم مع مدنيين من شرق المدينة.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو إنه "بوسعنا أن نؤكد أن هناك وقفا لإطلاق النار في المدينة، بعد مباحثات جرت بين الجيش الروسي والمعارضة في شرق حلب".
وأضاف أوغلو أن الاتفاق ينص على إخلاء المدنيين أولا، يليهم مقاتلو المعارضة.
وأعلن سفير روسيا الدائم، فيتالي تشوركي خلال جلسة لمجلس الأمن أمس بشأن حلب، انتهاء الهجمة العسكرية قائلًا: "جميع المسلحين، برفقة أفراد أسرهم والجرحى، يغادرون الآن عبر الممرات المنسقة في الاتجاهات التي يختارونها، بما فيها اتجاه إدلب".
من جانبه، عبر المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي مستورا عن خشيته أن تكون إدلب هي الهدف التالي للنظام السوري.
وأوضح المبعوث الأممي خلال تصريحات للصحافيين، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الطارئة حول حلب "أننا نريد وصولا فوريا إلى شرقي حلب، للتأكد من إعلان روسيا انتهاء العمليات العسكرية.
الجدير ذكره، أن خروج المدنيين ومقاتلي المعارضة من الأحياء الشرقية لحلب، يأتي بعد هجوم عنيف للنظام السوري ومليشيات تابعة له بدعم روسي بدأ في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.