ودخل رفاق النجم المغربي أشرف حكيمي المواجهة النارية سريعاً، بعدما أجبروا لاعبي بايرن ميونخ على التراجع إلى مناطقهم الدفاعية، بسبب الضغط المتواصل عليهم في منتصف الملعب، والكرات القصيرة بين لاعبي بروسيا دروتموند.
لكن اعتماد بايرن ميونخ ظهر بشكل واضح على الهجمات المرتدة السريعة، وانطلاقات الظهيرين بافارد وألبا، وتحركات المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة (17).
واشتعلت أجواء المباراة بشكل كبير بعد هدف بايرن ميونخ، وبحث بروسيا دورتموند عن هدف التعادل، إلا أن مدافعي أصحاب الأرض والجمهور بقيادة الحارس مانويل نوير، وقفوا أمام جميع محاولات الفريق الضيف، وأثبتوا علو كعبهم في الشوط الأول.
وفاجأ بايرن ميونخ الجميع مع بداية الشوط الثاني، بعدما تمكّن لاعب الوسط سيرج غنابري من تعزيز النتيجة بهدفٍ ثانٍ في الدقيقة (47)، عقب متابعته للكرة العرضية من زميله، لكن الحكم قرر الرجوع إلى تقنية الفيديو المساعد"فار"، حتى يتأكد من صحة قراره، وسط ترقب من الجماهير التي أطلقت صيحاتها وصافراتها بعد تثبيت الهدف.
ولم يتراجع بايرن ميونخ إلى مناطقه، بل واصل رحلته لتعزيز نتيجة المواجهة بهدفٍ ثالث، بعد أن فرض أسلوب لعبه على المرتدات، التي استغل من خلالها تقدم لاعبي بروسيا دورتموند، ليعود المهاجم المخضرم ليفاندوفسكي مرة أخرى لإحراز هدفه الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة (76).
واستسلم مدافعو بروسيا دورتموند بعد هدف ليفاندوفسكي، ما جعل بايرن ميونخ يُحرز هدفه الرابع في الدقيقة (80)، عبر مدافع الفريق الضيف ماتس هوملز بالخطأ في مرماه، لينجح رفاق ليفاندوفسكي بحصد نقاط المباراة، ويرسموا السعادة على وجه الجماهير من جديد، بعد تذبذب مستواهم بالفترة الماضية.
وبفضل رباعية الفريق البافاري بالكلاسيكو، رفع بايرن رصيده إلى 21 نقطة بالمركز الثالث بشكل مؤقت بجدول ترتيب الأندية المشاركة بالدوري الألماني لكرة القدم، فيما تجمّد رصيد بروسيا دورتموند عند 19 نقطة بالمرتبة الخامسة.