قدم لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش اعتذاره الشديد لصبي قام بإخافته من خلال الصراخ عليه، خلال المباراة التي خاضها ضد آندي موراي في نهائي بطولة ميامي للتنس، والتي اختتمت أخيرا بتتويج ديوكوفيتش بطلا للمرة الثانية على التوالي، والخامسة في تاريخه.
وكانت المباراة النهائية التي جمعت المصنف الأول على العالم، ديوكوفيتش ونظيره المصنف ثالثا موراي، قد شهدت تصرفا غريبا أقدم عليه ديوكوفيتش، حين خرج عن طوره أثناء المجريات وصاح بأعلى صوته بشكل مثير، ما تسبب في فزع أحد الصبية المكلفين بمساعدة ديوكوفيتش أثناء قيامه بإعطاء "المنشفة" للاعب الصربي.
وصرخ ديوكوفيتش بشكل هستيري وأمسك بـ "المنشفة" بشكل عنيف من بين يدي الصبي الذي بدت عليه ملامح الدهشة والخوف في آن؛ ليقوم حكم المباراة بتنبيه اللاعب نظير تصرفه، لكن ديوكوفيتش عاد بعد المباراة ليقدم اعتذاره الشديد للطفل ولأبويه، وذلك من خلال فيديو نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وظهر ديوكوفيتش في فيديو مقدما اعتذاره إلى الطفل وذويه، وطالبا الصفح عنه جراء تصرفه، حين قال: "لسوء الحظ كان الصبي موجودا أثناء انفعالي بسبب إحدى الكرات، حقا أشعر بالأسف الشديد، لم يكن لدي أي نية لإيذائه أو إخافته، وأتمنى أن يسامحني...أقدم اعتذاري".
وأضاف ديوكوفيتش:" أريد أن أعتذر لوالديه؛ فأنا أب أيضا، ولن أرضى أن يحدث ذلك لابني، مرة أخرى أتمنى أن يسامحوني، فلسوء الحظ أحيانا العواطف تحكم الرجل في تصرفاته".
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يظهر فيها ديوكوفيتش حاد المزاج، ففي البطولة ذاتها وأثناء مباراة الدور ثمن النهائي والتي جمعته ضد الأوكراني ألكسندر دولجوبولوف، خرج ديوكو عن طوره، وقام بتحطيم مضربه تعبيراً عن غضبه من الأخطاء التي ارتكبها خلال المباراة، عقب خسارته الشوط التاسع، بعد ثلاثة أخطاء مباشرة متتالية أمام دولجوبولوف المصنف (65) على العالم.
وكادت أن تتسبب الأخطاء في هزيمة "نولي" ووداعه مبكرا من البطولة، لكنه رفع يديه مقدما اعتذاره عن تصرفه للجماهير التي حضرت اللقاء، قبل أن يتدارك نفسه ويتجنب الخروج من الدورة ويتأهل للنهائي ليظفر باللقب.