بالفيديو: اعتقال فتاتين في المغرب.. ملابسهما قصيرة

بالفيديو: اعتقال فتاتين في المغرب.. ملابسهما قصيرة

25 يونيو 2015
جدل بين مؤيدي الحريات الشخصية والمدافعين عن الحياء العام
+ الخط -

يشهد الشارع المغربي موجة من الجدل، بسبب اعتقال فتاتين من قبل شرطة مدينة أنزكان، جنوب البلاد، تحت دعوى ارتداء لباس غير محتشم في نهار شهر رمضان.

وفي فيديو بث على شبكة الإنترنت، ظهرت شرطة المدينة تلقي القبض على الفتاتين، بسبب لبسهما تنورات قصيرة، أو "لباساً غير محتشم"، كما تم وصفه من قبل باعة أحدثوا ضجة حول الفتاتين.

وجراء ذلك، اندلع جدل في المغرب بين مؤيدي الحريات الشخصية ومناهضي التطرف من جهة وبين المدافعين عن الحياء العام أو "الأوصياء على الدين والأخلاق"، كما بات يصطلح على تسميتهم، من جهة أخرى.

"المعركة الأخلاقية" بين الطرفين انتقلت من الشارع والمجالس إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فبين من يرى أنه يجب أن تكون هناك "مراعاة لمشاعر الصائمين"، ومراعاة دائمة لتعاليم الدين الإسلامي التي تحث على الاحتشام؛ يرى آخرون أن "الأمر ليس حادثة عرضية، بل تطرف فكري تتوسع رقعته ويهدد قيم التعايش والسلم والانفتاح لدى المغاربة"، مستشهدين بواقعة أخرى في مدينة أكادير القريبة من أنزكان، تم فيها وضع لافتات تمنع سباحة الأجانب بشواطئ المدينة السياحية المعروفة في المغرب.

واتسع الجدل ليشمل الجانب الاقتصادي، حيث عبر مهنيو السياحة في المدينة عن احتجاجهم على الخطوة التي من شأنها تقليص نسب السياح الوافدين على المدينة، خاصة أن موسم الصيف في بدايته.

وتم إطلاق وسم على مواقع التواصل الاجتماعي، مناهض للتطرف يقول إن لبس تنورة أو فستان ليس جريمة يعاقب عليها القانون، في الوقت الذي يضمن فيه دستور المملكة المغربية، أرفع وثيقة قانونية في البلاد، الحريات الشخصيات، ويحترم التعدد الديني والفكري.

أبعد من ذلك، بدأت تسميات وأوصاف كـ"الداعشيين" تطلق على "الأوصياء على الدين والأخلاق" وتحذر من ارتفاع أعدادهم، ما يخفي مخاوف حقيقية من التطرف "الدخيل على المجتمع المغربي وتوسع مداه وأبعاده".



اقرأ أيضا:تظاهرة تونسية بالتنورات القصيرة تضامناً مع جزائرية

المساهمون