عادت أعمال العنف لتطل برأسها من جديد إلى الدوري الجزائري الممتاز لكرة القدم، وهذه المرة من عاصمة الغرب الجزائري، وهران، التي شهد ملعبها أحمد زبانة أجواء مؤسفة مساء اليوم، الثلاثاء، بسبب الخسارة التي مُني بها فريق مولودية الجزائر على يد جمعية وهران في الجولة الحادية والعشرين من المسابقة.
وكانت بداية المواجهة قوية من قبل أصحاب الأرض، جمعية وهران، الذين تمكنوا من افتتاح التهديف عن طريق حرباش في الدقيقة الخامسة، وبعدها أضافوا الهدف الثاني في الدقيقة الـ 11 بواسطة رأسية محكمة من بن طيبة، لتنفجر المدرجات غضباً من قبل مشجعي مولودية الجزائر، الذين قاموا باقتلاع الكراسي وإلقائها على الملعب.
ووجد رجال الأمن في ملعب الشهيد أحمد زبانة صعوبة في تفرقة الجماهير الغاضبة على فريقها، بسبب الهزيمة القاسية التي تلقاها على يد الصاعد الجديد، جمعية وهران، لا سيما أن النتيجة سترهن حتما حظوظ عميد الأندية الجزائرية في ضمان بقائه ضمن الدوري الممتاز الجزائري.
وقام رجال الشرطة بولاية وهران، باعتقال العديد من مشجعي مولودية الجزائر، على خلفية التخريب الذي قاموا به بملعب زبانة، الذي سبق أن احتضن العديد من المباريات الدولية.
وخسر نادي مولودية الجزائر بهدفين دون رد على يد جمعية وهران، حيث سجل للجمعية اللاعبان حرباش وبن طيبة في (د5 ود11)، وقلص الفارق للمولودية اللاعب جاليت في الدقيقة 47، ورفض لاعبو مولودية الجزائر الإدلاء بتصريحات عقب نهاية المباراة، وهي المشاهد التي تتكرر بعد كل تعثر يسجله أصحاب اللونين "الأحمر والأخضر".
ويحتل مولودية الجزائر المركز قبل الأخير برصيد 21 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن متذيل الترتيب جمعية الشلف، الذي سيستقبل السبت المقبل فريق شباب بلوزداد بملعب الشهيد محمد بومزراق.
ووضعت الأحداث المؤسفة اتحاد الكرة الجزائري في موقف حرج بسبب أعمال الشغب التي تطال الملاعب الجزائرية منذ مقتل اللاعب الكاميروني، ألبرت إيبوسي، مما يهدد حظوظ الجزائر لاحتضان نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017، التي سحبت من ليبيا لأسباب أمنية.