أهان النجم الأوروجوياني لويس سواريز، كبرياء المدافع البرازيلي، ديفيد لويز، خلال القمة التي جمعت بين فريقي برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي على ملعب الأخير في عاصمة النور في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ونجح البرسا في الفوز خارج دياره بثلاثة أهداف لواحد، كان نصيب سواريز هدفين، وفي كليهما نجح في التفوق في حوار ثنائي أمام لويز في موقف واحد ضد واحد بتمرير الكرة من بين ساقيه.
ووضع سواريز قدم العملاق الكتالوني في المربع الذهبي لأعرق البطولات الأوروبية بفضل ثنائيته الرائعة، رغم أنه كان حاضراً غائباً طوال اللقاء، حتى انفجرت موهبته التهديفية في الدقيقتين 67 و80.
ففي المرة الأولى اخترق سواريز الدفاع الباريسي من الجبهة اليسرى، فوجد أمامه لويز ليمرر الكرة بين قدميه "كوبري" بشكل مهين لأغلى مدافع في العالم، والذي اشتراه سان جيرمان مقابل 50 مليون استرليني من تشيلسي الإنجليزي، قبل أن يراوغ مواطنيه ماركينيوس وماكسويل ومن ثم تسجيل هدف رائع.
ولم يصدق المشاهدون أنفسهم حين سجل سواريز هدفه الشخصي الثاني، والثالث لـ"البلاوجرانا، بطريقة مماثلة، بعد أن ثقب ساقي لويز لينفرد بمرمى سيرجيو ويسدد بقوة في الشباك.
كانت الظروف قد أجبرت المدرب، لوران بلان، على الدفع بلويز في الدقيقة 21 بعد إصابته مواطنه، وقائد الفريق، تياجو سيلفا، عقب التأخر بهدف البرازيلي نيمار، رغم أن لويز لم يكن جاهزاً للعب سوى بضع دقائق في الشوط الثاني، كما صرح فيما بعد لأنه عائد من الإصابة.
ولم يسلم لويز من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب "ثقبي" سواريز، حيث تم تركيب صورته على النصف الأسفل من برج إيفل مفتوح الساقين، وفي صور أخرى ظهر مرتديّاً قميصاً طويلاً للفريق الباريسي كالجلباب ليمنع مرور الكرة بين قدميه.
وأعاد هدفا سواريز للأذهان واقعة سابقة في الدوري الإنجليزي خلال مباراة قمة بين فريقه السابق ليفربول وفريق لويز السابق تشيلسي، حيث راوغه سواريز ببراعة بنفس الطريقة بتمرير الكرة بين قدميه، ليعلّق ساخرون على تلك اللقطة بأنها "قصة حب قديمة" بين كلا اللاعبين.
وعقب اللقاء صرح سواريز بأن "الكوبري" كان حلاًّ وحيداً أمامه في كلتا المرتين اللتين تدخل فيهما لويز ضده، في حين اعترف مدافع السيليساو بأنه لم يكن في أفضل حالاته، وأنه شارك اضطراريّاً دون جاهزية كاملة للعب.