حسم فريق تشيلسي "معركة أنفيلد" المثيرة بفوزه على مضيفه ليفربول بنتيجة (2-1) في المباراة التي جرت اليوم السبت، على ملعب أنفيلد في إطار الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وقلب متصدر الدوري الإنجليزي تأخره بهدف مبكر إلى فوز بهدفين، ليرفع غلته من النقاط إلى 29 نقطة وحيدا في المقدمة، في الوقت الذي تجمد فيه رصيد ليفربول عند النقطة 14، وشهدت المباراة إثارة وندية واحتكاكات جسدية بين اللاعبين، وسباقا على التسجيل مع عودة هداف الدوري الإنجليزي دييجو كوستا بعد الإصابة ، لكن الكلمة الحاسمة كانت لكتيبة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في النهاية، بفضل كوستا الذي سجل هدف الفوز لفريقه.
بداية نارية
أعطت البداية عناوين واضحة المعالم عن القمة المثيرة في طياتها؛ خاصة وأن الفريقين استعانا بثلة من نجومهما من أجل خطف الانتصار، فاستعان أصحاب الأرض بالحارس مينيوليه والمدافعين جونسون وسكرتل ولوفرين ومورينو، وتواجد هيندرسون وجيرارد وإيمري كان وكوتينيو، وفي المقدمة ستيرلينج وبالوتيلي، فيما اعتمد متصدر الدوري تشيلسي على كورتوا وإيفانوفيتش وتيري وكاهيل وأزبيليكويتا وراميريز وماتيتش وفابريجاس وأوسكار وهازارد وكوستا.
ولم تدم فترة "جس النبض" سوى تسع دقائق فقط، إذ سرعان ما أعلنت الدقيقة التاسعة عن أولى أهداف القمة لصالح ليفربول، حين سدد إيمري كان كرة قوية ارتطمت في جسد مدافع تشيلسي جاري كاهيل، وغالطت الحارس كورتوا واستقرت بالشباك الهدف الأول لليفربول.
وتحرك تشيلسي بشكل سريع للتعديل ونال ما أراد بعد خمس دقائق فقط، بعدما عوض كاهيل الهدف الذي تسبب به، ليسجل هدف التعادل في الدقيقة (14) حين تابع رأسية كوستا المرتدة وأعادها إلى المرمى فالتقطها حارس ليفربول مينيوليه، لكن من داخل خط المرمى ليحتسبها الحكم هدفا لـ"البلوز".
وامتاز الشوط الأول بكثرة الالتحامات الجسدية والمشاحنات بين اللاعبين، خاصة بين كوستا وسكرتل، وتحول اللعب في وسط الملعب إلى صراع مثير، وسجال بين النجوم من أجل السيطرة والبدء بالهجوم، لكن تشيلسي كان الأكثر وصولاً إلى المرمى، وسدد هازارد أكثر من كرة صوب شباك ليفربول دون جدوى، في الوقت الذي بادله ليفربول بجملة من الهجمات التي انتهت بسلام دون أن تأثر على النتيجة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
إثارة متواصلة
وارتفعت وتيرة المجريات في الحصة الثانية وفرض كل من رحيم ستيرلينج وإيدين هازارد نفسيهما نجمي الفريقين، من خلال الطلعات الهجومية المتواصلة والتي فاحت منها رائحة الخطورة، واستهل مورينيو مدرب تشيلسي تبديلاته بإشراك البرازيلي ويليان عوضا عن راميريس، لكن الوصول إلى الشباك كان صعبا في ظل الحذر الدفاعي الذي أبداه الطرفان في بداية الشوط الثاني.
وكسر هداف الدوري الإنجليزي دييجو كوستا حاجز الصمت وعرف طريق الشباك مجددا، حين تمكن من تسجيل هدف التقدم الثاني لتشيلسي في الدقيقة (67) بعدما استغل الكرة المرتدة من دفاعات ليفربول ليسجلها في الشباك، ما دفع مدرب ليفربول برندان رودجرز للزج بلاعبين دفعة واحدة؛ وهما بوريني وجو ألن عوضا عن كوتينيو وإيمري كان من أجل تعزيز حيوية وسط الميدان.
وبحث ليفربول بجدية عن التعديل بقيادة ستيرلينج وجيرارد، وسط تشديد الرقابة الدفاعية من قبل تشيلسي والاعتماد على الانطلاقات السريعة لويليان وهازارد وكوستا، ولم تجد تبديلات ليفربول نفعا، فيما طالب قائد الفريق ستيفين جيرارد بركلة جزاء لفريقه إثر ارتطام كرته بيد مدافع تشيلسي كاهيل، لكن الحكم أنتوني تايلور لم يحتسب شيئاً.
وشهد الوقت المحتسب بدل الضائع، حصاراً هجوميا للاعبي ليفربول لكن من دون أن ينجحوا في تسجيل التعادل لتنتهي المباراة بفوز "البلوز" بهدفين لهدف.