بالفيديو..أحمد جمال بعد خروجه من السجن: يسقط حكم العسكر

فجر اليوم الثلاثاء، خرج المصوّر الصحافي المصري، أحمد جمال زيادة، المعتقل منذ ما يقارب العام ونصف العام، محمولاً على الأكتاف من قسم شرطة ثاني مدينة نصر، بعد تعنّت الجهات الأمنية في الإفراج عنه لعدة أيام، إثر حصوله على حكم البراءة من التهم التي كانت منسوبة إليه، والتي زجت به في السجن 487 يوماً.

أشعة الشمس التي انبثقت من ظلام الليل، حملت لزيادة واقعاً جديداً، خارج أسوار السجن والزنزانة. رأى فيها نور الشمس "على الإسفلت" الذي وطأته قدماه أخيراً، وعلى وجوه زملائه وأصدقائه ومحاميه الذين باتوا ليلتهم على رصيف قسم الشرطة في انتظار لحظة خروجه، ولكنها تحجب الرؤى عن حاضره ومستقبله في وطن يتمنى الخروج منه سالماً، كما كتب في رسالته الأخيرة من السجن.

"يا معتقل يا أخانا.. كيف السجن والسجانة. الحرية لكل سجين.. هاتوا اخواتنا المعتقلين. دول عاوزين يكممونا.. والوطن يسكت سكاته.. مش هنسكت فاقتلونا.. ما احناش أحسن من الي ماتوا. علمونا الانتماء.. كل المجد للشهداء. يسقط يسقط حكم العسكر.. يسقط كل كلاب العسكر.. يسقط كل عبيد العسكر"، هتافات رددها زيادة للمعتقلين والشهداء، بعد خروجه من قسم الشرطة، ونشر الفيديو على موقع فيسبوك على حساب زيزو عبده. كما انتشرت صور زيادة مع أصدقائه ومحاميه على مواقع التواصل الاجتماعي تحديداً على صفحة "الحرية للصحفي أحمد جمال زيادة" على "فيسبوك". 

اقرأ أيضاً: استمرار حبس المصور المصري أحمد زيادة رغم الحكم ببراءته

وكانت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، قد قضت ببراءة مصور شبكة يقين الإخبارية، أحمد جمال زيادة، بعد أن قضى 487 يوماً بالحبس الاحتياطي في القضية المعروفة إعلاميّاً بـ"أحداث جامعة الأزهر".

 وألقت قوات الأمن المصرية القبض على المصور الصحافي، أحمد جمال زيادة، مصور شبكة يقين الإخبارية يوم 28 ديسمبر/كانون الأول 2013 أثناء تغطيته للاشتباكات التي دارت بجامعة الأزهر، وتم احتجازه في قسم ثان مدينة نصر، ومن ثم انتقل لمعسكر السلام، الذي قضى فيه عدة أيام وبعدها تم ترحيله إلى سجن أبي زعبل ليمان"2"، ووجهت له النيابة 12 تهمة من بينهم، الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، والاعتداء على ضابط وخرق قانون التظاهر، والتجمهر وإتلاف وحرق ممتلكات عامة وخاصة وغيرها من التهم.

*الفيديو تصوير زيزو عبده وقد نشر على صفحته على "فيسبوك"