شهدت مباراة "ديربي الغضب اليوناني" الذي يعرف بديربي الأعداء، بين بانتانيكوس وأولمبياكوس أحداث شغب وعنف في المدرجات، الأمر الذي أخّر انطلاقة المباراة 15 دقيقة، بسبب الاحتفالات الصاخبة للجماهير المتكدسة في المدرجات.
وشهدت مدرجات المباراة إشعال مقذوفات نارية وإلقاءها على أرض الملعب، بالإضافة إلى إطلاق الألعاب النارية في سماء الملعب، في وقت تم إلقاء كراسي على لاعبي أولمبياكوس، خصوصاً أن اللقاء كان على أرض بانتانيكوس الذي احتشدت جماهيره "الخضراء" في المدرجات بأعداد ضخمة، وتعتبر هذه المباراة الأكثر دموية وعنف في اليونان وفي جميع البطولات الأوروبية.
في المقابل عبّر رئيس أولمبياكوس إيفانجيلوس ماريناكيس للصحافة قبل المباراة وبعدها عن غضبه من تصرفات جماهير بانتانيكوس المثيرة للجدل وغير المبررة، وأشار إلى أن مشاهد العنف والشغب تتكرر دائماً في مباريات "الديربي" اليوناني الشهير، والمباراة شهدت أعمال شغب لا يمكن تصورها أو تقبلها في عالم كرة القدم، في حين أشار إيفانجيلوس أن لاعبيه لا يمكنهم اللعب في مثل هذه الظروف الصعبة وغير المقبولة، "لقد شاهدت بعض اللاعبين تعرضوا للضرب وبعضهم الآخر غاضب من تصرفات جماهير بانتانيكوس، نحن لسنا في حرب هذه مباراة كرة قدم".
يُذكر أنه قبل انطلاق المباراة اجتاحت جماهير بانتانيكوس أرض الملعب وكسرت الحاجز الفاصل بين المستطيل الأخضر والمدرجات، واشتبكت مع عناصر الشرطة الموجودة لتأمين الحماية للمباراة، وحصل هرج ومرج على أرض الملعب، إذ هرب لاعبو أولمبياكوس إلى غرف الملابس، خوفاً من الهجوم العنيف الذي شنه مشجعو بانتانيكوس بطريقة مرعبة، وكأن المباراة أشبه بحرب أهلية ومعركة غير رياضية.