باكستان: هدوء حذر بعد الاشتباكات في إسلام أباد

باكستان: هدوء حذر بعد الاشتباكات في إسلام أباد

26 نوفمبر 2017
هدوء يشوبه توتر بإسلام أباد (صابر مظهر/الأناضول)
+ الخط -


يسود هدوء يشوبه توتر، اليوم الأحد، في إسلام أباد، حيث أسفرت مواجهات بين الشرطة وجماعات دينية، عن سقوط ستة قتلى وأكثر من مئة جريح، بينما طلبت الحكومة الباكستانية تدخّل الجيش.

وقالت ديبا شهناز المتحدثة باسم هيئة الطوارئ في المنطقة، لوكالة "فرانس برس"، إنّ ستة أشخاص على الأقل قتلوا في مواجهات إسلام أباد، في حصيلة أكدها مصدر أمني. وكان متحدث باسم شرطة إسلام أباد، قد أعلن مقتل شرطي بعد إصابته بحجر في الرأس.

وجُرح 190 شخصاً على الأقل، بينهم 137 من أفراد قوات الأمن في هذه الصدامات.

ويُغلق نحو ألفي متظاهر، منذ حوالى ثلاثة أسابيع، المدخل الرئيسي لإسلام أباد، معتصمين على جسر يربط العاصمة بمدينة راولبندي، ما أدى إلى شل حركة السير الكثيفة بين المدينتين على حساب عشرات الآلاف من السكان.

أغلق المتظاهرون جسراً يربط العاصمة براولبندي (محمد سميح أوغورلو/الأناضول) 

وتجري الحركة الاحتجاجية، بقيادة حركة "لبيك يا رسول الله" الباكستانية احتجاجاً على عزم الحكومة تنفيذ تعديلات دستورية متعلّقة بالشؤون الدينية.

طلبت الحكومة الباكستانية تدخّل الجيش (محمد رضا/ الأناضول) 

وكانت المحكمة قد أمرت بتفريق الاعتصام بطريقة سلمية، ولجأت قوات الأمن إلى حملة أمنية، أمس السبت، بعد أن فشلت المفاوضات بين الداخلية الباكستانية وبين قيادات الجماعات الدينية التي نظمت الاعتصام.

وقالت الحكومة، إنّها سمحت للجيش بدعم قوات الأمن "لحفظ النظام على أراضي إسلام أباد اعتباراً من 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، وحتى إشعار آخر".

لكن الجيش لم يدل بأي تعليق منذ إعلان الحكومة، ولم يشاهد أي عسكري في الموقع، بحسب فرانس برس.

وكان مسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية، قد ذكر، لـ"فرانس برس"، أنّ نحو 8500 من رجال الشرطة وأفراد القوات الخاصة، نشروا صباح السبت لتفريق المتظاهرين.

سقط 6 قتلى وحوالى مئة جريح بالاشتباكات (صابر مظهر/الأناضول) 

وبينما كانت السلطات تعزز إجراءاتها في إسلام أباد، السبت، بدأت تجمعات في مدن أخرى دعماً للمتظاهرين في العاصمة.

ففي كراتشي العاصمة الاقتصادية وأكبر مدن البلاد، نصب نحو مئتي متظاهر حواجز في أحد الشوارع الرئيسية المؤدية إلى المرفأ. وقال أطباء لـ"فرانس برس"، إنّ 27 شخصاً جُرحوا، بينهم 20 بالرصاص، ونقلوا إلى المستشفيات. وقد أمضى كثيرون منهم، ليل السبت الأحد، في المكان.

وفي لاهور، أغلق محور الطرق الذي يطلق عليه اسم "المول" في المدينة التي تضم ستة ملايين نسمة، ظهر السبت. وقالت السلطات إنّها استدعت القوات الخاصة "لتجنّب أي حادث".

(فرانس برس)

دلالات