بائعة التين الشوكي... 70 عاماً في شوارع مصر سعياً وراء لقمة ‏حلال

بائعة التين الشوكي... 70 عاماً في شوارع مصر سعياً وراء لقمة ‏حلال

القاهرة

عبدالله عبده

avata
عبدالله عبده
12 يوليو 2020
+ الخط -

رغم مناهزتها الثمانين عاماً، لا تزال الحاجة ليلى ‏عبدالجواد تكافح لإعالة نفسها وأحفادها ب‏الحلال، فهي تجول شوارع مصر منذ 70 عاماً، حاملة ‏‏"المشنة" على رأسها، تنادي على بضاعتها، بحسب كل موسم ‏من تين شوكي إلى مانغو وبلح وغوافة.

تقول الحاجة ليلى لـ"العربي الجديد"، عن تجارتها الآن في موسم ‏التين الشوكي، إن سعر العبوة هذا العام وصل في بداية الموسم ‏‏إلى 110 جنيهات (نحو أربعة دولارات أميركية)، ثم انخفض الآن إلى نحو 70 جنيها، بعدما كان ‏السعر في سنوات مضت لا يتعدى 20 جنيهًا، لذلك ارتفع ‏سعر الثمرة (الكوز) للمستهلك بحوالى  جنيهين عام 2020، في ‏حين كانت تبيع الثمرة نفسها على ما تذكر في عهد الرئيس ‏الراحل جمال عبدالناصر، بحوالى مليمين اثنين، علما أن الجنيه يعادل ‏‏1000 مليم.‏

وتضيف: "أعمل بائعة متجولة منذ نحو 70 عامًا، وأيام ‏الشباب كنت أتجول في قريتي والبلاد المجاورة، حاملة العبوة ‏على رأسي "مشنة"، وتتنوع البضاعة طبقًا لكل موسم، كالبلح ‏والفول الأخضر "الحراتي"، والخوخ، والتين الشوكي، ‏والغوافة، والمانغو، وأحيانا بعض الخضروات".‏

وتشكو من مرارة العيش، إذ إنه ليس لها أي دخل سوى ‏الجنيهات القليلة التي تتكسبها نهاية كل يوم، إضافة إلى بعض ‏المساعدات الخيرية، فمنذ سنوات مضت كانت تتحصل على ‏معاش بسيط من والدها يقدر الآن بحوالى 800 جنيه، لكنها ‏تنازلت عنه لشقيقها الأصغر بعد إصابته ببتر في القدم.‏

ويبلغ عدد الباعة الجائلين في مصر حوالى 5 ملايين، طبقًا لتقديرات النقابة العامة لعمال التجارة، التابعة للاتحاد العام لعمال مصر، والتي بدأت في إنشاء لجان نقابية لهم في عدد من المحافظات، منها، الدقهلية والفيوم وبني سويف والإسكندرية، بهدف الاستفادة من قانون التأمينات الاجتماعية الجديد الذي دخل حيز التطبيق اعتبارًا من أول يناير/كانون الثاني 2020.

ذات صلة

الصورة
المؤرخ أيمن فؤاد سيد (العربي الجديد)

منوعات

في حواره مع " العربي الجديد"، يقول المؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه لا يستريح ولا يستكين أمام الآراء الشائعة، يبحث في ما قد قتل بحثاً لينتهي إلى خلاصات جديدة
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.
الصورة

منوعات

شهدت كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، موجة من السخط والدهشة، بعدما قارن حالة المصريين في ظل التردي الاقتصادي بحالة أهالي قطاع غزة.