عاد شبح التدخل الدولي ليخيم من جديد على الرياضة المصرية في أعقاب استقالة حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، وشهدت الساعات الأخيرة اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية التي دعا إليها خالد زين في وقت سابق، واتخذت مجموعة من القرارات من شأنها إعادة أزمة اللوائح والصدام مع وزارة الرياضة إلى نقطة الصفر.
ولم يخرج اجتماع اللجنة الأولمبية غير العادي هادئاً في ظل حالة الانقسام التي جمعت بين زين من جهة، ونائبه هشام حطب والداعم لموقف طاهر أبو زيد وزير الدولة لشؤون الرياضة من جهة ثانية، بالإضافة إلى انقلاب عدد من رؤوس الاتحادات على خالد زين اعتراضا على إدارته للجلسة، مثل أحمد ناصر رئيس الاتحاد الثلاثي، والذي رفض استكمال الجلسة بسبب تنظيم زين لها ومنحه الكلمة فقط لعدد من رؤوس الاتحادات المؤيدين لاتجاهه العام بالانفصال التام عن الدولة في الفترة المقبلة، وحجب الكلمة عن باقي الاتحادات المعارضة له.
وشهد الاجتماع اعتراضاً آخر من رؤوس الاتحادات لحضور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، بصفته موفد اللجنة الأولمبية الدولية، على اعتبار أن مهمته هي الاجتماع مع السلطة التنفيذية، ممثلة في الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، وطاهر أبو زيد، وزير الرياضة في حكومة تسيير الأعمال، وليس حضور الجمعية العمومية للجنة الأولمبية.
وحاول خالد زين خلال الاجتماع إصدار قرار بأن تتولى اللجنة الأولمبية إصدار لائحة جديدة منظمة لأعمال الاتحادات في الفترة المقبلة، وسحب البساط من تحت أقدام وزارة الرياضة وإلغاء اللائحة الخاصة بها، والتي يتصدر أهم البنود المتنازع عليها بند الثماني سنوات.
ولم تتوقف المناوشات في اجتماع اللجنة الأولمبية المصرية، ولم ينجح خالد زين في الحصول على حق إصدار لائحة خاصة بالاتحادات، وانتصر رأي آخر داخل الاجتماع طلب أن يكون للاتحادات معاملة اتحاد كرة القدم، الذي يملك لائحة نظام أساسي تتوافق مع الاتحاد الدولي "فيفا" خارج نطاق الدولة بشكل كبير.
والمثير أن جمال علام، رئيس اتحاد الكرة أحد الحاضرين، دعم هذا الرأي بشدة، مشيرا إلى أن اتحاده في الوقت نفسه وجد نفسه مسؤولا عن أزمات لا حصر لها للأندية مع الجهة الإدارية في الفترة الأخيرة .
وشهد الاجتماع خروج خالد زين بانتصار بسيط، وهو تشكيل لجنة يترأسها نائبه هشام حطب وتضم في عضويتها علاء جبر، السكرتير العام للجنة الاولمبية المصرية، وعلاء مشرف، عضو اللجنة الأولمبية، تتولى التنسيق مع الاتحادات البالغ عدها 27 اتحادا في الفترة المقبلة، من أجل عمل لائحة جديدة عامة، على أن تتولى الجمعية العمومية لكل اتحاد على حدة إعداد لائحة خاصة بها في المستقبل تتوافق مع الاتحادات الدولية التابعة لها ولا تخرج عن الميثاق الأولمبي.
وكانت الجمعية العمومية للجنة الاولمبية قد اكتملت أمس بحضور 25 اتحادا من إجمالي 27 اتحادا هم كل أعضاء الجمعية العمومية.