انقسام في عشائر دير الزور بين "قسد" والنظام السوري

انقسام في عشائر دير الزور بين "قسد" والنظام السوري

14 اغسطس 2020
مطالبات بإخراج القوات الروسية والإيرانية والنظام من عدة قرى سورية (Getty)
+ الخط -

بعد يومين من اجتماع ضم الآلاف من أبناء عشيرة العكيدات في محافظة دير الزور، شمال شرقي سورية، عُقد في ريف دير الزور الشمالي، أمس الخميس، اجتماع مماثل دعا إليه رئيس مجلس دير الزور العسكري التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)،  فيما يعكس تنافساً بين "قسد" والنظام السوري على كسب ولاء العشائر في تلك المنطقة.

وبينما أمهل اجتماع أبناء عشيرة العكيدات التحالف الدولي شهراً لتنفيذ مطالبهم وإسناد إدارة المنطقة لأبنائها، طالب اجتماع دير الزور بطرد قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية من المنطقة.

وطالب بيان صدر، أمس الخميس، عن اجتماع دعت إليه "قسد" في بلدة الصور شمالي دير الزور، قوات التحالف الدولي، بإخراج القوات الروسية والإيرانية والنظام من القرى التي تسيطر عليها في ريف المحافظة، مؤكداً رفض عشيرة العكيدات للفتنة "التي حاولت الكثير من الجهات تمريرها في المنطقة".

ودعت إلى الاجتماع عشيرة البكير التابعة لقبيلة العكيدات لمناقشة التطورات التي شهدتها منطقة دير الزور في الفترة الأخيرة، وحضره الآلاف من وجهاء ورؤساء وأبناء عشائر قبيلة العكيدات، والرئيس المشترك لمجلس دير الزور المدني غسان يوسف، إضافة إلى وفد من التحالف الدولي، تمت دعوته من قبل عشيرة البكير.

وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ وجهاء العشائر طالبوا، خلال الاجتماع، التحالف الدولي بإخراج القوات الروسية والإيرانية والنظام من عدة قرى تنتشر فيها في ريف دير الزور، مثل حطلة، خشام، الحسينية والصالحية، كما طالبوا التحالف بدعم المجلس العسكري في دير الزور (التابع لقسد) مادياً ومعنوياً "بما يتناسب مع طبيعة المرحلة التي نمر بها، للحفاظ على الأمن والاستقرار"، وبالعمل على الدفع بعملية التحول السياسي في سورية "بما يؤدي إلى سورية حرة موحدة".

وجاء في البيان الختامي للاجتماع "ضرورة العمل على معالجة الملف الأمني بشكل فوري وفتح تحقيق بمقتل عدد من شيوخ ووجهاء المنطقة"، كما طالب البيان بـ"تضافر الجهود ونبذ التفرقة بين مختلف المكونات القبلية والعشائرية بما ينعكس إيجاباً على واقع المنطقة وأهلها".

ووفق المصادر، فإن ممثل التحالف في الاجتماع رد على المطالب التي تقدم بها وجهاء وشيوخ العشائر في كلماتهم أثناء الاجتماع بالدعوة إلى "رص الصفوف مع قوات "قسد" لتجاوز المراحل الصعبة"، وتعهد بزيادة الدعم العسكري والأمني، مطالباً بتعاون وجهاء وشيوخ العشائر مع قوات سورية الديمقراطية والقوات الأمنية لزيادة ضبط الأمن والاستقرار.

وعُقد الاجتماع في ظل قطع للإنترنت ووسائل التواصل الأخرى مع مناطق دير الزور الواقعة تحت سيطرة "قسد" وإجراءات أمنية مشددة، في ضيافة قائد مجلس دير الزور العسكري وأمير عشائر البكير أحمد الخبيل، في بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي.

وضم الاجتماع عشائر البكير، من قبيلة العكيدات، وممثلين عن عشائر أخرى، كما حضره قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل، ورئيس مجلس دير الزور المدني غسان اليوسف، ووفد من التحالف الدولي.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" أن الاجتماع عُقد كما يبدو رداً على اجتماع عشيرة العكيدات، الثلاثاء الماضي، والذي حمل قوات التحالف الدولي مسؤولية التدهور الأمني والخدمي في مناطق سيطرة "قسد" بدير الزور وشرق الفرات.

وأمهل الاجتماع التحالف الدولي مدة شهر لتحقيق عدد من المطالب، منها التحقيق في مقتل مطشر الهفل أحد زعامات عشيرة العكيدات قبل أيام مع سائقه، وتسليم إدارة المنطقة للمكون العربي، وسط اتهامات من "قسد" لمنظمي الاجتماع بأن لهم صلة مع النظام السوري.