يواجه المنتخب الجزائري انقساما واضحا بين اللاعبين المحليين والمحترفين، حيث تظهر ملامح هذه الانقسامات في بهو الفندق وفي أرضية ملعب لوفيتس ستاديوم، حيثُ ظهر انقسام اللاعبين في مجموعتين، الأولى مكونة من المحليين واللاعبين الذين سبق لهم اللعب في الجزائر قبل التنقل إلى أوروبا، في حين أن المجموعة الثانية متكونة من اللاعبين المغتربين المولودين بفرنسا.
وكشفت التدريبات الأولى في الملعب الانقسام الكبير رغم أن الطاقم الفني يحاول دائما نفي القضية، إلا أن المتابع لتدريبات "الخضر" يدرك أن هناك شرخا كبيرا بين اللاعبين المحليين والمغتربين، فالحصص التدريبية تؤكد ذلك، حيث إن التشكيلة الوطنية تنقسم إلى مجموعتين، الأولى تضم لاعبين مغتربين فقط والثانية تضم المحليين.
في المقابل حتى في الفندق هناك انقسام واضح، إذ إنه وعلى غرار ما يحدث في ملعب التدريب فإن الانقسامات واضحة في حرم الفندق والغرف أيضاً، إذ يتم ملاحظة تجمع المحليين في زاوية والمغتربين في زاوية أخرى حتى بدا الأمر وكأنه ليس محض صدفة، حتى أن الإعلام الجزائري عبّر عن تذمره من هذه الظاهرة التي قد تؤثر على السير الحسن لتحضيرات المنتخب.
في وقت تُضاف إلى ذلك أخبار عن أن المحترفين يستصغرون المحليين ويرفضون محادثتهم خلال الحصص التدريبية وفترة التواجد في الفندق، الأمر الذي خلق انقسامات بين اللاعبين، وفي ظل هذه المشاكل الكبيرة يعمل الطاقم الفني على إذابة الجليد بغية إيجاد الحل لهذه المعضلة لإيجاد صيغة مثالية لمنع الانقسامات عبر تكوين مجموعتين مختلطتين في الحصص التدريبية، وهو ما حدث في أول حصة تدريبية.