انفجار بيروت: كلنا معكم

انفجار بيروت: كلنا معكم

20 اغسطس 2020
نجوى كرم تدعو لمساعدة المنكوبين جراء انفجار بيروت (فيسبوك)
+ الخط -

لعلها المرة الأولى التي يتضامن فيها بعض الفنانين اللبنانيين لمساعدة المتضررين جراء انفجار المرفأ الذي ضرب بيروت في الرابع من آب/أغسطس الجاري.
في الأيام الأولى التي أعقبت التفجير، قام عدد من الفنانين بزيارة المناطق والشوارع الأكثر تضرراً، فزارت المغنية ماجدة الرومي في اليوم الثالث شارعي مار مخايل والجميزة، وأعربت عن سعادتها بتكافل وتضامن المجتمع المدني والمواطنين من كل الطوائف لرفع الردم والحُطام وإعانة السكان. لكن حضور الرومي لم يحمل سوى رفع معنويات الناس، في حين اتجه زملاء الرومي بعد أسبوع واحد من الحدث الذي هز لبنان إلى تبني عملية مساعدات عينية.
الفنان وليد توفيق، قال في حديث إلى "العربي الجديد": "لم يكن باستطاعتي الوقوف مكتوف الأيدي أمام ما نراه وما أصاب هذا البلد وشعبه الطيب. لم تهدأ الاتصالات منذ اللحظات الأولى للانفجار الذي هز العاصمة ولبنان، وكل المتصلين كانوا يسألونني عن الحاجات الضرورية والمُلحة لصمود الناس ومساعدتهم في مصابهم، وما هي إلا أيام حتى قرّر بعض الأصدقاء في دولة قطر إرسال طائرتين من المساعدات العينية للمتضررين جراء الانفجار، وصلت الطائرة الأولى يوم الإثنين ظهراً على أن يتولى الجيش اللبناني والهيئات المدنية التنسيق لتوزيع هذه المساعدات على المحتاجين".
وهذا، برأي وليد توفيق، أضعف الأيمان: "أن يقوم الفنان بواجبه تجاه الناس، لما يمثله من صفة معنوية، وعلاقاته مع المحيط، أفكر دائمًا في أن هذا الكأس لم يمر فقط على المصابين، كلنا أصبنا في انفجار بيروت وعلينا أن نعمل للتخفيف من هول الكارثة".

أما المتعهد اللبناني الكندي يوسف حرب، فأطلق من كندا، مقر إقامته، مبادرة خاصة حملت عنوان "كلنا معكم". سعى حرب إلى جمع مجموعة من الفنانين، ومنهم نجوى كرم وكاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وعاصي الحلاني وراغب علامة، وصابر الرباعي، وسعد لمجرد، لإطلاق الحملة، كما يعمل حرب على تأمين مجموعة كبيرة من المساعدات من قبل صندوق أعدّ خصيصًا لذلك.
من جهته، يقول الفنان عاصي الحلاني في حديث إلى "العربي الجديد": "مشاركتي في حملة "كلنا معكم" أقل ما يمكن القيام به أمام هذه الكارثة التي ضربت لبنان، فضلاً عن المكان المستهدف وهو مرفأ بيروت وما يمثله من تاريخ ومصالح، إلى جانب الأحياء السكنية المتاخمة للمرفأ، وهي أحياء قديمة. ما أصاب بيروت أصاب كل لبناني، بكينا الضحايا كثيراً، واليوم أقل ما يمكن فعله هو المساهمة في نفض الغبار والعمل على المساعدات العينية بداية، وإعادة الإعمار التي تستوجب سرعة في الوقت، خصوصاً ونحن مقبلون على فصل الشتاء. الوقت أمامنا ضيق وأتمنى من كل من يستطيع تقديم المساعدات ولو بالقليل المبادرة فوراً".
المغنية مايا دياب أعلنت عن مبادرة تقضي بمساعدة جميع الاطفال الذين أصيبوا جراء التفجير، ومعالجة الجرحى منهم، من خلال جمعية قالت إنها ستتعاون معها human dignity union. 
كما أعلنت دياب بالتكفل بترميم وجه الطفلة يارا صاحبة الأربع سنوات، التي تدوالت مواقع التواصل صوراً تبيّن فداحة إصابتها.

المساهمون