Skip to main content
انفجاران بكابول خلال مراسم تأدية غني وعبدالله اليمين الدستورية
صبغة الله صابر ــ كابول

هز انفجاران العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الاثنين، تزامنا مع حفلي مراسم منفصلين لأداء اليمين الدستورية للرئيس أشرف غني الفائز بولاية انتخابية ثانية، ومنافسه في الرئاسيات عبدالله عبدالله، الذي رفض قبول نتائج الاقتراع.
وأفاد مراسل "العربي الجديد" أن ثلاثة صواريخ سقطت قرب مقر الرئاسة الأفغانية أثناء حفل مراسم تنصيب غني، ما أدى إلى إصابة عنصر واحد على الأقل من القوات الخاصة لحراسة الرئاسة.
وقال غني الذي بقي على المنصّة حيث كان يلقي خطابا بينما دقت أجراس الإنذار في القصر الرئاسي "لا أرتدي سترة واقية من الرصاص، بل قميصي فقط. سأبقى ولو كان علي التضحية بنفسي"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".
وأدى غني اليمين الدستورية كرئيس لأفغانستان أمام قاضي المحكمة العليا، محمد يوسف حليم، فيما أدى منافسه عبد الله أيضا اليمين الدستورية أمام عالم دين يدعى المولوي شهزاده شاهد في مكتبه.
وشارك كل من المبعوث الأميركي للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، وقائد القوات الدولية، الجنرال أوستن ميلر ومعظم السفراء الأوروبيين في حفل أداء غني اليمين الدستورية.
كما شارك في المراسم رئيس البرلمان، محمد رحمن رحماني، ورئيس مجلس الشيوخ، عبد الهادي مسلم يار، وشخصيات سياسية ودينية.
وقال غني في خطاب له قبل الانفجار إن حكومته لن تقتصر على معسكره وإنما ستكون شاملة لجميع الأطياف الأفغانية، مشدداً على ضرورة إنجاح المصالحة الأفغانية والعمل الحثيث من أجل تأمين الأمن وتوفير الرفاهية للشعب الأفغاني. وتابع قائلا إن عمله من أجل المصالحة والتركيز على حل ما تواجهه البلاد من التحديات الكبيرة.
وفيما يخص الاتفاق الأخير بين حركة "طالبان" وواشنطن، قال غني إنه يعمل على إطلاق سراح سجناء "طالبان" وقد وضع خطة من أجل ذلك، مشيرا إلى أن مقابل ذلك ستقوم "طالبان" بخفض وتيرة العنف بشكل ملحوظ. كما تطرق غني إلى أنه سيتم غداً الثلاثاء الإعلان عن تشكيلة الهيئة المفاوضة مع "طالبان" غدا الثلاثاء، موضحاً أنها تضم الأطياف الأفغانية المختلفة.
أيضا أشاد غني بدور الولايات المتحدة الأميركية في دعم القوات الأفغانية ومساندتها المستمرة لأفغانستان ولأنظمة الدمقراطية في البلاد.
من جهته، قال عبدالله إنه ينوي عقد الحوار مع "طالبان" بدون قيد أو شروط مسبقة، مطالبا الحركة بأن "تقبل عرض الشعب لأنها الفرصة الأحيرة من أجل إخراج البلاد من المأزق الحالي"، على حد تعبيره.


يشار إلى أن زلماي خليل زاد سعى خلال الأيام الماضية من أجل حل الخلافات بين الطرفين، ولكن فشلت تلك المحاولات ما نتج عنه أداء كل من غني وعبد الله اليمين الدستورية كرئيس لأفغانستان.
وکانت لجنة الانتخابات الأفغانية قد أعلنت في 18 فبراير/ شباط الماضي فوز غني بولاية ثانية، ولكن منافسه عبد الله، الذي حل ثانياً رفض النتيجة وأعلن نفسه فائزاً.