انطلاق منصة الصيرفة الإلكترونية للجم انهيار الليرة اللبنانية

انطلاق منصة الصيرفة الإلكترونية للجم انهيار الليرة اللبنانية

26 يونيو 2020
ازدحام عند الصرافين يؤمل أن تنهيه المنصة (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن حاكم "مصرف لبنان" المركزي رياض سلامة، ظهر اليوم الجمعة، رسمياً، انطلاق العمل اعتباراً من اليوم بـالمنصة الإلكترونية لعمليات الصرافة للتداول في العملات بين الدولار الأميركي والليرة اللبنانية لدى الصرافين، في إطار الجهود للجم التدهور التاريخي للعملة الوطنية.

وأوضح سلامة في بيان صادر عن مديرية الإعلام في "المركزي"، تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، إن المنصة أُطلقت عبر التطبيق الإلكتروني المُسمّى "Sayrafa"، مشيرة إلى أنه كان تداول الأسعار اليوم ضمن هامش 3850 ليرة و3900 ليرة للدولار الواحد.
وأكد المصرف المركزي أن السيولة تأمّنت على هذه الأسعار وجرت العمليات على أساسها، فيما يبقى سعر الصرف الرسمي في المصارف 1515 ليرة لبنانية مقابل الدولار.
أما الأسعار التي يتم تداولها عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في ما يُسمّى "السوق السوداء"، فقد أكد "المركزي" أن لا علاقة له بها ولا مسؤولية عليه، لافتاً إلى أنه في كل الأحوال فإن حجم المبالغ المتداولة عبرها ضئيل، علماً أن الدولار جرى تداوله اليوم الجمعة في السوق السوداء بسعر ناهز 7400 ليرة.


وأمس الخميس، أعلن المحامي عباس سرور، في بيان، أنه حضر بوكالته عن بسام الهاشم إلى قلم قاضي التحقيق الأول في بعبدا لتقديم شكوى جزائية ضد رياض توفيق سلامة، "لارتكابه جرائم المواد 373/363/360/359/320/319 من قانون العقوبات اللبناني، لكن قاضي التحقيق الأول امتنع عن قبول تدوين الشكوى وإعطائها رقم أساس، بذريعة وجوب الحصول مسبقا على إذن ملاحقة بحق المدعى عليه، واكتفى بالإعراب عن هذا الرأي من دون إصدار أي قرار خطي بذلك".

صرف تعسّفي في البنوك
وأمس أيضاً، أعلن قطاع موظفي المصارف في التجمع الوطني الديمقراطي في لبنان، في بيان إثر اجتماع استثنائي للمكتب التنفيذي للتجمع، أن "الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة لم تستثن القطاع المصرفي بأعضائه والعاملين فيه، كما لم تستبعده من حساباتها التقشفية".
وأكد التجمع رفضه "المطلق لأي عمليات صرف تعسفي لموظفي المصارف، وتحميلهم عبء الضغوط المالية والأزمة الاقتصادية النقدية في البلاد، ومسؤولية سوء إدارة القطاع المصرفي"، داعيا النقابة إلى "تحمل مسؤولياتها النقابية في الدفاع عن حقوق العاملين في المصارف وإفشال عمليات الصرف". كما دعا الموظفين إلى "توحيد صفوفهم لمواجهة نهج الصرف الكيفي التعسفي للموظفين وحرمانهم من حقوقهم المشروعة".

مناورات احتيالية
وصدر الخميس، عن اتحاد رجال وسيدات الأعمال الشباب في لبنان، بيان أشار فيه إلى أنه صدر مؤخرا عن "مصرف لبنان" تعميم يضع آلية لتأمين عملة الدولار لتجار المواد الغذائية على سعر صرف 3900 ليرة لدى الصيارفة.


أضاف: "وبعدما اعتمد الصيارفة هذه الآلية لأيام معدودة، بدأ بعضهم القيام بمناورات احتيالية على مصرف لبنان والتجار في الوقت نفسه، وذلك من خلال محاولة فرض تسليم 85% من المبلغ الذي يطلبه التاجر على أن يستلم الصيرفي فاتورة بكامل المبلغ أي 100%، فيعمد الصيرفي عندها إلى بيع الـ15% في السوق السوداء على أساس سعر هذه السوق".

وأكد الاتحاد أن بعض الصيارفة "يعمد في حال لم يتجاوب معهم التجار إلى عرقلتهم وإرجاء تسليمهم المبالغ المطلوبة، بحجة أن مصرف لبنان يسلمهم المبالغ التي يطلبونها بحسب فواتير التجار على دفعات وليس دفعة واحدة، وهذا ما لا يعتقده الاتحاد صحيحا".
وإزاء هذا الواقع، وضع الاتحاد هذه المعلومات "في تصرف النيابة العامة المالية"، وطالب مصرف لبنان "بمنع الصيارفة من استغلال أمواله عبر وضع آلية لتسليم الدولار لمستوردي المواد الغذائية والمعدات الطبية والأدوية في المصارف حصرا، وليس عبر الصيارفة".
وجدد الاتحاد المطالبة بضخ الدولار عبرالمصارف حصرا، وتعليق العمل برخص الصيرفة كافة بموجب الصلاحيات المنصوص عنها في قانون تنظيم مهنة الصرافة في لبنان إلى حين استتباب الوضع النقدي والمالي في البلاد".

المساهمون