أطلقت المعارضة السورية المسلحة، ظهر اليوم السبت، المرحلة الثانية من معركة "ملحمة حلب الكبرى"، والتي تهدف إلى كسر حصار قوات نظام النظام المفروض على المنطقة الشّرقية من المدينة.

وقال الناشط المرافق للعمليات العسكرية ماجد العمري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المعارضة بدأت باقتحام حي جمعية الزهراء جنوب غرب حلب، بعد تفجير مفخخة بقوات نظام بشار الأسد والمليشيات التابعة لها في الحي، تبعها تمهيد صاروخي ومدفعي، حيث وقعت خسائر في صفوف الأخيرة".

وتدور حالياً معارك عنيفة في المنطقة، وسط تحليق كثيف من الطيران الحربي المروحي التابع لقوات نظام الأسد.

وأوضح العمري أن "منطقة جمعية الزهراء تتمتع بموقعها الاستراتيجي، وتقع في داخلها كتيبة المدفعية، وفي حال تمت السيطرة عليها فإن الطريق ستكون ممهدة إلى منطقة حلب الجديدة وهي خط دفاع أول وقوي لقوات النظام".

وعلى محور آخر من محاور المعركة، تواصل المعارضة محاولة التقدم في مشروع 3000 شقة حيث تدور معارك "حرب شوارع" بين الطرفين.

وأعلن مركز "حلب الإعلامي" عن تدمير المعارضة لمدفع عيار (23 ملم) يعود لقوات النظام على جبهة جمعية الزهراء، فضلاً عن تدمير قاعدة كورنيت على جبهة الأكاديمية العسكرية غربي مدينة حلب.

وسيطرت المعارضة السورية، أمس الجمعة، خلال المرحلة الأولى من المعركة على نقاط عدّة أهمها "معمل الكرتون ومناشر منيان وضاحية الأسد وعشرين كتلة من مباني 1070 شقة، بالإضافة إلى أسر مجموعة من حركة النجباء العراقية وقتل مجموعة من عناصر حزب الله اللبناني".