انخفاض الإصابات وزيادة طفيفة بوفيات كورونا في مصر

انخفاض الإصابات وزيادة طفيفة بوفيات كورونا في مصر

26 يوليو 2020
انخفاض في عدد الإصابات المسجلة في مصر (Getty)
+ الخط -

سجل معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا الجديد في مصر انخفاضاً نسبياً، حيث أعلنت وزارة الصحة، السبت، تسجيل 511 إصابة جديدة، بانخفاض 148 إصابة عن العدد المسجل الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 91583 حتى الآن، بينما تم تسجيل 40 حالة وفاة بارتفاع حالتين عن المسجلة أمس، ليصل عدد الوفيات إلى 4558.

وذكر بيان للوزارة أنّ حالات الشفاء ارتفعت إلى 32903 بخروج 967 مصاباً من مستشفيات العزل، بعد تطابق تحاليلهم السالبة مرتين بينهما 48 ساعة وفقاً لنظام العمل المقر من منظمة الصحة العالمية.

وتسيطر على الشارع المصري والدوائر الرسمية المختصة بمتابعة جائحة كورونا، حالة من القلق، بدلاً من الارتياح، إزاء الانخفاض الكبير الذي طرأ على المعدل اليومي المسجل للإصابات، والمستمر في التراجع منذ أسبوعين تقريباً، خاصة وأن كل المؤشرات العلمية التي كانت تتوافر لدى وزارة الصحة، وتلك الدوائر، كانت تشير إلى عدم بلوغ مصر ذروة الجائحة، أو على الأقل ذروة المرحلة الأولى منها، قبل الوصول إلى مرحلة الموجات الارتدادية، إلا بعد شهر أغسطس/ آب المقبل، فضلاً عن مخالفة الأرقام المسجلة حالياً، في مستشفيات وزارة الصحة، للمصفوفات والخطط الافتراضية، سواء التي عملت عليها الوزارة أو وزارة التعليم العالي ومعاهد البحث العلمي المختلفة.

وتدعم حالة القلق ثلاثة عوامل؛ الأول هو انتشار الشهادات الطبية والأهلية، خاصة في محافظات الصعيد، عن استمرار وجود أعداد كثيفة من المصابين غير المسجلين، ولم يتم تشخيصهم على الإطلاق بسبب التخوف من الوصم الاجتماعي، وما يستتبع ذلك من زيادة أعداد الوفيات غير معروفة الأسباب وخاصة بين كبار السن.

أما العامل الثاني، فهو ملاحظة التراجع الكبير على مستوى التزام المواطنين باتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية وعلى رأسها ارتداء الكمامات، خاصة في التجمعات الخدمية والحكومية، وانعدام الالتزام، تقريباً، في المحافظات عدا القاهرة والجيزة، وهو ما كان يُقابل في البداية بتشدد أمني، لكن الأوضاع صارت متساهلة حالياً، وهو ما لا يستقيم مع ذلك الانخفاض في عدد الحالات المسجلة.

ويعود  العامل الثالث إلى الزيادة الملحوظة في عدد الوفيات المسجلة وغير المتناسبة مع انخفاض عدد الإصابات المسجلة، يومياً، فحتى أمس الأول وصل عدد الوفيات إلى 4251 لترتفع نسبتها إلى 4.9% من إجمالي الإصابات، في استمرار لارتفاع النسبة عن المتوسط المسجل خلال الشهر الماضي والذي وصل إلى 3.6% في بعض الأحيان، نتيجة التوسع الكبير في التشخيص واستقبال الحالات.

وهذا العامل يدل، بحسب مصادر طبية بوزارة الصحة، على أنّ مصر لم تبلغ بعد ذروة الجائحة، وأن السلبيات التي شابت الفترة الأولى التي بدأ ينتشر فيها الفيروس، والفترة الثانية التي تفشى فيها، لم يتم التغلب عليها حتى الآن، وعلى رأسها التعامل المتأخر مع الحالات المصابة من حاملي الأمراض المزمنة، والنقل غير المبكر للمرضى إلى المستشفيات.

وألغت وزارة الصحة، في يوليو/ تموز الجاري، الإحصاء الخاص بعدد من تحولت تحاليلهم من موجبة إلى سالبة، والذين يكونون في طريقهم للتعافي، وذلك بسبب اتباعها الإجراءات العيادية لفحص تحسن الحالة، بدلاً من أخذ العينات مرة كل يومين كما كان معمولاً به من قبل.

وأعلنت وزيرة الصحة أن القاهرة والجيزة والقليوبية، وهي المحافظات المكونة للقاهرة الكبرى، سجلت حوالي نصف عدد الإصابات بها، وأنه سيتم منذ الآن الاستغناء عن تسكين المصابين بالأعراض الخفيفة والمتماثلين للشفاء بنزل ومراكز الشباب، والاستعاضة عن ذلك بعزلهم منزلياً.

المساهمون