انحسار كبير لمخاطر سندات الديون التركية في الأسواق الدولية

انحسار كبير لمخاطر سندات الديون التركية في الأسواق الدولية

18 أكتوبر 2018
لقطة جامعة لأبرز المشاركين في قمة إسطنبول اليوم (الأناضول)
+ الخط -


صرّح وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق، بأن بلاده سجلت انخفاضا وتحسنا مهما على صعيد علاوة المخاطرة لديها في السوق الدولية، وذلك في كلمة ألقاها خلال قمة الحزام والطريق الصناعي والاتحاد التجاري (بريكا)، التي تحتضنها مدينة إسطنبول اليوم وغداً الجمعة.

وأشار ألبيرق إلى أن تركيا دعمت بشكل قوي مبادرة الحزام والطريق منذ البداية. وبيّن أن مشاريع البنى التحتية الشاملة التي قامت تركيا بتفعيلها منذ عام 2002، قدّمت فرصة كبيرة لهذه المبادرة.

و"الحزام والطريق" مبادرة طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، أعلن عنها أول مرة في عام 2013، وكانت تحمل اسم "حزام واحد وطريق واحد" وهي واحدة من أكبر وأهم المشروعات التي طُرحت في تاريخ الصين.

وتتضمن المبادرة إنفاق الصين مليارات الدولارات عن طريق استثمارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية والأفريقية.

وتهدف المبادرة، إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول مسارات طريق الحرير التجاري القديم.

وأوضح الوزير التركي أن اقتصاد بلاده سجل نموا بمعدل 7% تقريبا على الصعيد السنوي خلال الأعوام الـ10 الماضية، أي بعد الأزمة المالية العالمية. وشدّد على أن تركيا نجحت في تجاوز مشاكل وتحديات مختلفة خلال الفترة الماضية، وازدادت قوة بفضل أسسها الاقتصادية المتينة.

وأكّد أن حكومة بلاده عازمة على تعزيز قوة ومتانة هذه الأسس الاقتصادية خلال المرحلة القادمة.

وتحتضن إسطنبول النسخة الثانية من قمة "بريكا" التي توصف بأنها العمود التجاري لمبادرة الحزام والطريق التي أعلنتها الحكومة الصينية في عام 2013.

وأسس الاتحاد الصيني للاقتصاديات الصناعية، "بريكا" في 2016 بالعاصمة بكين، لتعزيز الشراكات بين البلدان الواقعة على خط طريق الحرير.

وتضم "بريكا" 31 عضوا تتشكل من منظمات أعمال من 29 دولة ومنطقة، ولديها آلية تعاون متعددة الأطراف. كما تعد جمعية "توسياد" التركية، من بين المؤسسين لـ"بريكا"، التي عقدت أول قمة لها العام الماضي في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة أكثر من 500 من كبار ممثلي الحكومات والشركات من 20 بلدا.

الأميركيون الأكثر طلباً للصكوك

وأعلنت وزارة الخزانة والمالية التركية يوم الأربعاء، أن المستثمرين الأميركيين هم الأكثر طلبا للصكوك التي طرحتها أنقرة في الأسواق الدولية أول من أمس الثلاثاء. وأضافت في بيان، أنها طرحت صكوكا بقيمة ملياري دولار في الأسواق الدولية، وتلقت طلبات من المستثمرين بـ6 مليارات دولار.

وأوضحت أن أكثر من 250 مستثمرا من مختلف أنحاء العالم، تقدموا بطلبات للحصول على الصكوك. وأشارت إلى أن مستثمرين أميركيين حصلوا على 60% من الكمية المعروضة، فيما بيعت 23% لمستثمرين بريطانيين، و11% لمستثمرين من دول أوروبية أخرى.

وحصل مستثمرون أتراك على 5% من الصكوك، فيما توزع 1% من الصكوك على دول أخرى.

ويأتي طرح هذه الصكوك لأجل 5 سنوات في إطار برنامج تمويل الخزينة. وبلغت نسبة عائدات طرح الصكوك 7.5% و7.25%.

(الأناضول، العربي الجديد)

دلالات