انحسار المعروض يدعم النفط وروسيا تتريّث بتمديد خفض الإنتاج

انحسار المعروض يرفع سعر النفط وروسيا تتريّث بتمديد خفض الإنتاج

01 مارس 2019
وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك (Getty)
+ الخط -
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، مع تقلص المعروض في الأسواق بفعل تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكن زيادة الإمدادات الأميركية والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي قلصت المكاسب، فيما قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن من السابق لأوانه الجزم بما إذا كان الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج سيتم تمديده، وانخفضت صادرات فنزويلا 40% في أول شهر كامل بعد بدء العقوبات الأميركية.

نوفاك رد على سؤال، عما إذا كان الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط بين أوبك ومنتجين آخرين كبار سيتم تمديده، قائلاً للصحافيين: "لا إجابة لهذا السؤال الآن... هذا سابق لأوانه لأنه مر شهران فقط".

وبلغ سعر برميل العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 66.73 دولاراً بحلول الساعة 5:57 بتوقيت غرينتش، بزيادة 0.6%، عن التسوية السابقة. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.5% عن التسوية السابقة إلى 57.51 دولاراً.

في السياق، أبلغ مصدر مطلع على بيانات وزارة الطاقة الروسية رويترز، اليوم الجمعة، أن متوسط إنتاج البلاد النفطي بلغ نحو 11.34 مليون برميل يومياً في فبراير/ شباط، بما يقل 75 ألف برميل عن المسجل في أكتوبر/ تشرين الأول، الذي يُستخدم كمستوى استرشادي في الاتفاق العالمي لخفض إنتاج النفط.

وزارة الطاقة الأميركية قالت يوم الخميس، إنها ستطرح ما يصل إلى 6 ملايين برميل من الخام من احتياطي الطوارئ القومي، لتجمع أموالاً لتحديث احتياطيات النفط الاستراتيجية في الولايات المتحدة.

وانخفضت صادرات فنزويلا 40% في أول شهر كامل، بعد بدء العقوبات الأميركية التي تستهدف إطاحة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو، وفقاً لبيانات من شركة النفط المملوكة للدولة (بي.دي.في.إس.إيه) و"رفينيتيف آيكون".
وفي 28 يناير/ كانون الثاني، حظرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العملاء الأميركيين، سداد ثمن النفط الفنزويلي إلى أن يمكن تأسيس حكومة يشكلها حالياً رئيس الكونغرس خوان غوايدو، لتتلقى الإيرادات.

وتظهر البيانات أن صادرات فنزويلا تراجعت منذ ذلك الحين إلى 920 ألف برميل يومياً من النفط الخام والوقود، انخفاضاً من مستوى تراوح بين 1.47 مليون و1.66 مليون برميل يومياً من النفط والوقود في الأشهر الثلاثة السابقة.

واتجهت نحو 70% من شحنات النفط الفنزويلية منذ 28 يناير/ كانون الثاني إلى عملاء "بي.دي.في.إس.إيه" في آسيا، مع تقدم الهند إلى المركز الأول بين أكبر الوجهات تليها سنغافورة والصين، علماً أن سنغافورة مركز للتخزين ونقل الشحنات وإعادة التصدير.

ورفعت أوروبا، التي كانت تستورد كمية محدودة من نفط فنزويلا قبل العقوبات، حصتها إلى 15% تليها الولايات المتحدة بحصة 11%، ومنطقة البحر الكاريبي بنسبة 2% وفقاً للبيانات.

وإجمالاً، صدّرت "بي.دي.في.إس.إيه" 675 ألف برميل يومياً من النفط، و245 ألف برميل يومياً من الوقود مقابل 1.28 مليون إلى 1.46 مليون برميل يومياً من النفط، و200 ألف برميل يومياً من الوقود قبل العقوبات.
وتستثني الأرقام الشحنات التي جرى تحميلها، لكنها عالقة في البحر انتظاراً لترتيبات تتعلق بحسابات السداد يقوم فريق غوايدو بإعدادها.

وقال وزير النفط الفنزويلي مانويل كيفيدو، في مؤتمر بالسعودية الخميس، إن "بي.دي.في.إس.إيه والبلد بأكمله يتعرضان لهجوم قاس من الحكومة الأميركية للتأثير على الأوضاع المالية وعمليات الشركة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون