انتهاء ماراثون الثانوية العامة بمصر وسط استمرار أزمة "شاومينج يغشش"

21 يوليو 2020
+ الخط -

أدى ما يقرب من 103 آلاف طالب بالثانوية العامة في مصر بقسم علمي رياضة، اليوم الثلاثاء، امتحان مادة الجبر والهندسة الفراغية، وسط أنباء عن تسريب الامتحان رغم نفي وزارة التربية والتعليم، وبذلك انتهت الامتحانات التي انطلقت يوم 21 يونيو/حزيران الماضي بعد تأجيل لمدة أسبوعين بسبب جائحة فيروس كورونا.

وبانتهاء امتحان مادة اليوم انتهت المرحلة الأولى من حالة التوتر والقلق، التي يصاب بها الطلاب وأولياء الأمور، والجميع بانتظار النتائج لتحقيق الأحلام بالالتحاق بالكليات المختلفة حسب المجموع الكلي، سواء لطلاب القسم الأدبي أو العلمي بشعبتيه الرياضة والعلوم، وسط عدم تحديد موعد نهائي لإعلان النتائج قبل حلول عيد الأضحى، أو عقب إجازة العيد مباشرة.

"خلاص ارتحنا"، جملة رددها طلبة وطالبات الثانوية العامة في مصر، كما سيطرت الفرحة على أولياء أمورهم، الذين تكبّدوا تعب السنة الدراسية مع أبنائهم من سهر وتعب، ومصاريف على الدروس الخصوصية، فيما استمرت أزمة صفحات "شاومينج بيغشش ثانوية عامة" للعام الرابع على التوالي منذ عام 2016، حيث كانت هناك مواد تم تسريبها بالفعل ليلة الامتحان، وأخرى قبل الامتحانات بساعات، وهناك مواد تم تسريبها أثناء أداء الامتحان عبر وسائل تكنولوجيا حديثة.

وشهدت الامتحانات خلال هذا العام العشرات من الحوادث، منها ما هو تقليدي ومتوقع مثل حالات الانهيار العصبي، والبكاء الهستيري والإغماءات، وهبوط في الدورة الدموية وضيق في التنفس، إما بسبب طول الامتحانات أو صعوبتها، كما شهد عدد من اللجان هذا العام ولأول مرة إصابات بفيروس كورونا الذي ظهر في معظم دول العالم، ولم تسلم منه لجان الثانوية العامة، ما بين الإصابات التي قُدّرت بين 25 و30 طالبا، واشتباه بالإصابة لعدد مماثل، وتم تحويل البعض منهم إلى المستشفيات.

كما شهدت الامتحانات صعوبة في بعض المواد، منها  الفيزياء والتاريخ والإنكليزية والديناميكا والاستاتيكا، تسببت في سقوط أكثر من 40 طالبًا وطالبة مغشيًا عليهم من صدمة الامتحان، كما اشتكى طلاب من توزيع الأسئلة بتأخير عن بداية الامتحان بربع ساعة.

 ومنذ اليوم الأول للامتحانات شهد محيط اللجان وجودا كثيفا لأولياء الأمور، وعلت وجوههم علامات التوتر والقلق بسبب امتحانات الثانوية العامة التي تمثل "عنق الزجاجة"، فضلاً عن الخوف من إصابة أبنائهم بالفيروس، وتصدرت أمهات الطلاب والطالبات المشهد أمام اللجان، يجلسن على أرصفة الطرق المواجهة للمدارس، منهن من تقرأ القرآن للتغلب على  الخوف والقلق، وأخريات قضين الوقت في الحديث معًا، انتظارًا لانقضاء الوقت والاطمئنان على أبنائهن الطلبة والطالبات.

وشهد محيط لجان الثانوية العامة بالمحافظات المصرية تشديدات أمنية مكثفة من الشرطة، بجانب الخدمات الأمنية المرافقة لسيارات الأسئلة والإجابة، وتضمنت الخدمات الأمنية ما بين نظامية وسرية وبحث جنائي وحماية مدنية خوفاً من حدوث أي مكروه لأوراق الأسئلة والإجابة.

المساهمون