والي جنوب دارفور مع أطفال الدرداقات بعد تبرعهم (فيسبوك)
تعرّض والي جنوب دارفور، آدم الفكي، لحملة انتقادات واسعة شارك فيها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قبوله تبرعات من أطفال يعملون حمالين في سوق مدينة نيالا عاصمة الولاية.
بدأت القصة حين بدأت الولاية نشاطاً لجمع الأموال لصالح الدورة المدرسية الوطنية التي تستضيف فيها الولاية هذا العام طلاب مدارس ثانوية من مختلف أنحاء السودان لخوض منافسات رياضية وثقافية، وشاركت في التبرع قطاعات مختلفة من المجتمع، بينها أطفال يعملون في سوق المدينة في مهنة حمل أمتعة رواد السوق باستخدام آلة حمل بدائية معروفة محلياً باسم (الدرداقة).
وحضر الأطفال إلى مقر الولاية، حيث استقبلهم الوالي بنفسه، وأعلنوا عن تبرعهم بمبلغ ألف جنيه سوداني (نحو 30 دولاراً)، فأشاد الوالي بهم، وأصدر قراراً بإعفائهم من الرسوم الدراسية، قبل أن يلتقط معهم صوراً تذكارية.
وسرعان ما اشتعل الغضب بعد تداول الصور، واتهم الوالي باستقبال أطفال يعملون في ظروف صعبة تجرمها القوانين، وأنه بدلاً من أن يجتهد ليعيدهم إلى الفصول الدراسية، استلم منهم التبرع وتركهم يواصلون عملهم.
وكتب الصحافي الطاهر ساتي، منتقداً ما سماها "محن الدورة المدرسية القومية"، مشيراً إلى أن "الأطفال يستأجرون (الدرداقات) من متعهدين، ثم يكدحون في الأسواق طوال ساعات، ثم يوردون إلى جيوب المتعهدين أموالاً يتقاسمونها مع المحليات. قرار الوالي بإعفاء هؤلاء الأطفال من رسوم الدراسة يكشف أن مجانية التعليم محض شعار في جنوب دارفور، رغم أنها من حقوق هؤلاء الأطفال وليست منحة".
وكتب الصحافي فوزي بشرى، عبر "فيسبوك": "جريمة ضد الطفولة وضد الوطن، هذا الوالي يجب أن يستقيل. الأطفال الحمالون أخرجهم الفقر من المدارس إلى الأسواق ليحملوا فوق قاماتهم النحيلة بيوتاً هدها العوز، وليحملوا والياً لم يرزق حساً أخلاقياً أو سياسياً سليماً ليرى المفارقة الصادمة المفسرة لكل ضنك عيش السوداني وضيعة الوطن، ما أعظم بلوانا".
وكتب محمد حمدان، متسائلاً: "أين موقع أطفال الدرداقات من التعليم؟ العقلية الطفيلية المتوحشة تفتقر إلى حس المسؤولية والذوق السليم. لا حل غير دولة العدالة والرعاية الاجتماعية".
أما بشير محمد، فكتب على "فيسبوك": "من بلادي تصلك أخبار لا يصدقها العقل ولا المنطق. معقولة يا والي جنوب دارفور ضميرك يسمح لك تأخذ تبرعات من أطفال الدرداقات الغلابة الذين هجروا مقاعد الدراسة من أجل لقمة العيش؟".
بدأت القصة حين بدأت الولاية نشاطاً لجمع الأموال لصالح الدورة المدرسية الوطنية التي تستضيف فيها الولاية هذا العام طلاب مدارس ثانوية من مختلف أنحاء السودان لخوض منافسات رياضية وثقافية، وشاركت في التبرع قطاعات مختلفة من المجتمع، بينها أطفال يعملون في سوق المدينة في مهنة حمل أمتعة رواد السوق باستخدام آلة حمل بدائية معروفة محلياً باسم (الدرداقة).
وحضر الأطفال إلى مقر الولاية، حيث استقبلهم الوالي بنفسه، وأعلنوا عن تبرعهم بمبلغ ألف جنيه سوداني (نحو 30 دولاراً)، فأشاد الوالي بهم، وأصدر قراراً بإعفائهم من الرسوم الدراسية، قبل أن يلتقط معهم صوراً تذكارية.
وسرعان ما اشتعل الغضب بعد تداول الصور، واتهم الوالي باستقبال أطفال يعملون في ظروف صعبة تجرمها القوانين، وأنه بدلاً من أن يجتهد ليعيدهم إلى الفصول الدراسية، استلم منهم التبرع وتركهم يواصلون عملهم.
وكتب الصحافي الطاهر ساتي، منتقداً ما سماها "محن الدورة المدرسية القومية"، مشيراً إلى أن "الأطفال يستأجرون (الدرداقات) من متعهدين، ثم يكدحون في الأسواق طوال ساعات، ثم يوردون إلى جيوب المتعهدين أموالاً يتقاسمونها مع المحليات. قرار الوالي بإعفاء هؤلاء الأطفال من رسوم الدراسة يكشف أن مجانية التعليم محض شعار في جنوب دارفور، رغم أنها من حقوق هؤلاء الأطفال وليست منحة".
وكتب الصحافي فوزي بشرى، عبر "فيسبوك": "جريمة ضد الطفولة وضد الوطن، هذا الوالي يجب أن يستقيل. الأطفال الحمالون أخرجهم الفقر من المدارس إلى الأسواق ليحملوا فوق قاماتهم النحيلة بيوتاً هدها العوز، وليحملوا والياً لم يرزق حساً أخلاقياً أو سياسياً سليماً ليرى المفارقة الصادمة المفسرة لكل ضنك عيش السوداني وضيعة الوطن، ما أعظم بلوانا".
وكتب محمد حمدان، متسائلاً: "أين موقع أطفال الدرداقات من التعليم؟ العقلية الطفيلية المتوحشة تفتقر إلى حس المسؤولية والذوق السليم. لا حل غير دولة العدالة والرعاية الاجتماعية".
أما بشير محمد، فكتب على "فيسبوك": "من بلادي تصلك أخبار لا يصدقها العقل ولا المنطق. معقولة يا والي جنوب دارفور ضميرك يسمح لك تأخذ تبرعات من أطفال الدرداقات الغلابة الذين هجروا مقاعد الدراسة من أجل لقمة العيش؟".
وقال خالد الضبياتي: "أطفال أهملوا الدراسة من أجل دريهمات لسد حالة جوع وسقم لأسرهم، أطفال في عمر الزهور عقولهم أوصلتهم للتبرع للدورة المدرسية. لماذا لم توصلهم للاهتمام بالدراسة؟ والٍ يقيم دورة مدرسية على أكتاف أطفال الدرداقات. أطفال فقدو الواجبات المدرسية بماذا تفيدهم الدورة المدرسية؟".
ولم يسلم الوالي من انتقادات نواب في البرلمان، فنسبت تقارير صحافية إلى عضو البرلمان مصطفى مكي العوض، وصفه لواقعة استلام الوالي تبرعات من الأطفال بأنها "جريمة"، معتبراً أن "تشغيل الأطفال محرم ومجرم دولياً".
ولا تعتبر ولاية جنوب دارفور استثناء في عمالة أطفال الدرداقات، إذ تبرز الظاهرة في غالب ولايات السودان، واشتهر محافظ منطقة بحري بولاية الخرطوم، بعد أن حاول علاج المشكلة من خلال فتح مدرسة مجانية مسائية لتعليم هؤلاء الأطفال.