انتفاضة العراق: تصاعد وتيرة الاحتجاجات في بغداد والجنوب

انتفاضة العراق: تصاعد وتيرة الاحتجاجات في بغداد والجنوب

21 يناير 2020
لم تتوقف الصدامات بين الأمن العراقي والمتظاهرين (Getty)
+ الخط -

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية، وسط استمرار القمع من قبل القوات الأمنية.

ولم تتوقف الصدامات بين الأمن العراقي والمتظاهرين في ساحة الطيران، وطريق محمد القاسم في بغداد، على الرغم من استخدام قوات مكافحة الشغب والشرطة الاتحادية العنف لفض الاحتجاجات في المكانين.

وقال ناشطون لـ"العربي الجديد" إن المتظاهرين ما زالوا يغلقون طريق محمد القاسم بشكل كامل، ويسمحون فقط بمرور سيارات الإسعاف والحالات المرضية والحرجة، بينما شيع الآلاف أحد قتلى التظاهرات، الذي قتل بنيران القوات العراقية على الطريق مع امتداد الاحتجاجات إلى الشارع المؤدي إلى ملعب الشعب الدولي، والمتفرع من "محمد القاسم".

كما توافد آلاف المتظاهرين إلى ساحتي الطيران وقرطبة المجاورتين، ومنعوا قوات مكافحة الشغب من اقتحامها، وقابلوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بالحجارة.

كما تجمع مئات المتظاهرين عند جسر الميكانيك في حي الدورة جنوبي بغداد، مرددين شعارات منددة باستمرار قتل المتظاهرين على يد القوات الحكومية، وملوحين بخطوات تصعيدية جديدة لدعم المتظاهرين في ساحة الطيران وجسر محمد القاسم.

ونظم المتظاهرون في النجف مسيرات حاشدة رافضة لإصرار أحزاب السلطة على فرض مرشحيها لرئاسة الوزراء، بينما قطع محتجون 12 شارعاً، فضلا عن ساحات وتقاطعات في النجف من خلال إحراق إطارات السيارات، كما تجمع مئات المتظاهرين بالقرب من بوابة مطار النجف الدولي وقاموا بإحراق إطارات السيارات.

واستمر توافد آلاف المتظاهرين العراقيين، في محافظة ذي قار، إلى الاعتصام الذي تم تنظيمه على الطريق الدولي السريع الذي يربط بغداد بالبصرة، ونصبوا سرادقا جديدا على الطريق المقطوع منذ يومين.

وتوعد متظاهرو ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار) بخطوات تصعيدية سلمية غير مسبوقة، إذا لم تتدارك حكومة تصريف الأعمال وأحزاب السلطة نفسها بالاستجابة السريعة لمطالب المتظاهرين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن محطة غاز الناصرية أغلقت بسبب إغلاق الطرق وعدم قدرة الموظفين على الوصول إليها، مشيرة إلى اختفاء أحد الناشطين في احتجاجات العراق ويدعى مخلد عواد أثناء تجواله في مدينة الناصرية.

كذلك، تجددت الصدامات بين قوات عراقية ومتظاهرين في كربلاء، بعد أن اعتقل الأمن العراقي عدداً من المحتجين الذين يقطعون الطرق، ويدعون للإضراب العام.

وتصاعدت سحب الدخان بشكل كثيف في بابل، بسبب قيام متظاهرين بحرق إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية.

كما واصل المتظاهرون قطع شارع الأندلس في البصرة، بينما قام محتجون بقطع الشارع التجاري الحيوي بالكامل من خلال حرق إطارات السيارات.

إلى ذلك، عاد متظاهرو محافظة ديالى، شرقي البلاد، إلى شوارع مدينة بعقوبة (مركز محافظة ديالى) وقطعوا منطقة "المفرق" مجددا، بعد أن استخدمت القوات العراقية القوة لفتحها في وقت سابق.

وفي هذا السياق، أكد عضو البرلمان عن محافظة ديالى عبد الخالق العزاوي تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب إطلاق النار على متظاهري ديالى.

 

المساهمون