Skip to main content
انتفاضة العراق: تجدد الإضراب العام .. وتظاهرات طلابية واسعة رافضة لعلاوي
أكثم سيف الدين ــ بغداد
تجدّد الإضراب العام في غالبية المحافظات العراقية المنتفضة، بعد محاولات لمنعه من قبل الأجهزة الأمنية، وفيما أقدمت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار(جنوب العراق) على تعطيل الدوام الرسمي للتحايل على الإضراب، خرج مئات الطلاب في المحافظة والمحافظات الأخرى بتظاهرات طلابية واسعة جدّدت رفضها تكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة.

وأعلنت حكومة ذي قار المحلية، في وقتٍ متأخر من ليل أمس السبت، تعطيل الدوام في المحافظة، عدا الدوائر الخدمية، فيما أكّد قائد شرطة المحافظة، العميد ناصر لطيف الأسدي، أن "شرطة ذي قار لن تستخدم أي وسيلة للقوة لتفريق التظاهرات، حسب توجيهات وزارة الداخلية"، مشيراً إلى أن "قوات الشرطة ستنزل إلى الشارع لبسط الأمن بالمحافظة بالتعاون مع المتظاهرين".

ومع غلق الدوائر الحكومية والجامعات، صباح اليوم الأحد، توافد المئات من الطلاب نحو ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية وخرجوا بتظاهرات ومسيرات احتجاجية، جددوا خلالها رفضهم تكليف محمد علاوي تشكيل الحكومة، مؤكدين على ضرورة أن يحظى المكلف بقبول الشارع العراقي.

وفي بيان أصدره طلاب المحافظة، أكدوا "الاستمرار بالإضراب الطلابي الاختياري، ولن نخذل زملاءنا في باقي المحافظات"، مجددين رفضهم تكليف علاوي، "كون اختياره تم بتوافقات حزبية".

وفي مدينة الكوت مركز محافظة واسط، خرج المئات من الطلاب الجامعيين إلى ساحات التظاهر، رافعين شعارات تدعو لتنفيذ مطالب ساحات التظاهر، وعدم محاولات تجاوزها والالتفاف عليها.

ودعا المئات من طلاب محافظة القادسية، إلى التغيير الشامل، وذلك خلال تظاهرات ومسيرات احتجاجية انطلقت، في مدينة الديوانية مركز المحافظة. وأكد المحتجون على استمرار دعمهم للتظاهرات الشعبية وعدم تخليهم عن المطالب المشروعة.

فيما ردد طلاب جامعات محافظة المثنى، خلال مسيرات جابت شوارع مدينة السماوة شعارات تندد بعدم تنفيذ مطالب المتظاهرين، محملة الحكومة السابقة مسؤولية قمع التظاهرات، مؤكدين استمرارهم بالتظاهر حتى تحقيق المطالب.

وجرت التظاهرات في تلك المحافظات، ومحافظات البصرة وميسان والنجف وكربلاء، وسط إجراءات وانتشار أمني مشدد، بينما رفض متظاهرو محافظة البصرة، تفتيش خيمهم من قبل أي جهة أمنية تلطخت أيديها بدماء المتظاهرين.

وقال معتصمو المحافظة في بيان، "نرحب بتفتيش خيمنا من قبل القوات الأمنية التي لم تتلطخ أيديها بدمائنا، ونرفض دخول الخيم من قبل قائد شرطة المحافظة الفريق رشيد فليح، وقائد قوات أفواج الصدمة علي مشاري وقواته سيئة الصيت، وقائد عمليات البصرة اللواء الركن قاسم نزال".

وفي العاصمة بغداد، خرج الطلاب الجامعيون بمسيرات احتجاجية حاشدة أمام جامعاتهم، مرددين شعارات وهتافات تندد بما سموهم "الذيول" التابعين لإيران والولايات المتحدة الأميركية، مطالبين بأن يتولى رئاسة الحكومة شخص عراقي الجنسية والولاء. وتوجه المتظاهرون في مسيراتهم نحو ساحة التحرير.

من جهة ثانية، أكد النائب أحمد الجبوري، أن "محاولات إنهاء الاعتصامات بالترهيب أصبح غير ممكن.

وقال الجبوري في تغريدة على "تويتر"، وجهها لساسة العراق: "إنهاء الاعتصامات بالترهيب والترغيب لم يعد ممكناً، لأن قوافل الشهداء والجرحى التي روّت دماءهم سوح الاعتصام جعلت كل العراقيين يتضامنون معهم ويعتصمون"، مشدداً "يجب التحضير لانتخابات حرة مبكرة بقانون عادل ومفوضية مخلصة وبإشراف أممي، في ظل حكومة قوية خالية من المحاصصة والتبعية".