انتعاش مبيعات المنازل البريطانية في يوليو

انتعاش مبيعات المنازل البريطانية في يوليو

18 اغسطس 2020
سيدة تمر أمام وكالة عقارية في لندن
+ الخط -

شهد شهر يوليو/ تموز الماضي أكبر انتعاش في سوق المنازل البريطانية لأكثر من عقد، حيث تمّ الاتفاق على بيع عقارات بقيمة تزيد عن 37 مليار جنيه إسترليني، حسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز، أمس الإثنين. 

ويأتي هذا الارتفاع على الرّغم من دخول المملكة المتحدة، في أكبر ركود على الإطلاق، كما يأتي في أعقاب تعليق سوق العقارات، خلال فترة إغلاق الاقتصاد البريطاني. ويرى خبراء أن تعليق رسوم الضريبة على العقارات، في يوليو/تموز، ساهم في تشجيع المزيد من الناس على الشراء. وكانت قيمة مبيعات العقارات قد بلغت في يوليو/تموز الماضي 25 مليار جنيه إسترليني.

في هذا الشأن يقول موقع شركة العقارات "Rightmove"، إن متوسط سعر الطلب لمنزل في المملكة المتحدة، بلغ في شهر أغسطس/آب الجاري 319.497 جنيهاً إسترلينياً، بانخفاض بنحو 0.2% عن شهر يوليو/تموز الماضي البالغ 320.2 ألف جنيه إسترليني، وهو رقم قياسي.

وسجلت المبيعات في كل من اسكتلندا وويلز ويوركشاير وهامبر وشمال غرب إنكلترا وشرق ميدلاندز ووست ميدلاندز وشرق إنكلترا مستويات قياسية جديدة في أغسطس/ آب، بينما انخفض سعر الطلب في لندن، وتدنّى متوسط الأسعار بنحو 2%. 

وخلال الفترة الممتدة من 5 إلى 12 أغسطس/آب، ارتفعت المبيعات بنسبة 60% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وابتعدت عن التباطؤ المعتاد في فصل الصيف، حيث عادة ما تنخفض أسعار المنازل، مع اختيار الكثير من الناس السفر في عطلة. 

في هذا السياق، يقول مايلز شيبسايد، مدير شركة "Rightmove"، إنّهم عادة يربطون الصيف بالاستمتاع بالإجازات بدلاً من سوق العقارات، لكن المشترين حقّقوا فورة إنفاق شهرية قياسية هذا العام. 

وأضاف أن الزيادة في المبيعات لم تكن فقط بسبب خفض وزير المالية لرسوم الضريبة في إنكلترا وأيرلندا الشمالية، لافتاً إلى أنّ المزيد من العقارات يطرح في الأسواق مقارنة بالعام الماضي في جميع المناطق، وعلى المستوى الوطني يبدو أن العرض الجديد والطلب المتزايد متوازنان نسبياً. وتابع أنه، مع ذلك، فإن أولئك الذين أعربوا عن رغبتهم الأكبر في المضي قدماً في الشراء، هم في لندن والحزام المحيط بها.

بدوره، يقول كيفن شو، المدير العام للمبيعات السكنية في مجموعة "ليدرز رومانس"، إنّه نظراً لأن الكثير منّا يواصل العمل من المنزل، أدرك الناس أنّه باستطاعتهم العمل بشكل جيد من دون الحاجة إلى الانتقال إلى المدن الكبيرة، أو العيش في بيئات حضرية أقرب إلى المكاتب.

المساهمون