انتصار: الأزمة الاقتصادية تهدّد الجميع

انتصار: الأزمة الاقتصادية تهدّد الجميع

21 يناير 2015
انتصار: سأكون فاشلة جدًا في مجال الاستثمار (خاص)
+ الخط -
قالت الممثلة المصرية، انتصار، إن الأزمة الاقتصادية في مصر تهدّد جميع شرائح المجتمع بما فيها شريحة الفنانين، مؤكدة استعدادها للتنازل عن جزء من أدرها للإسهام في إنعاش الإنتاج الفني في بلادها. لكنها تخوفت من استغلال المنتجين لذلك.
وإلى نص المقابلة:

*تشاركين الفنان عادل إمام تجربة درامية جديدة بعنوان "أستاذ ورئيس قسم".. هل صحيح أنكِ تنازلتِ عن نصف أجرك في هذا العمل كما تردد؟
لا أبدًا فقد حصلت على قيمة عقدي كاملة، وشائعة كهذه منتشرة بقوة في مصر خلال هذه الفترة، لأن بعض المنتجين يطلبون من الممثلين التنازل عن جزء من أجورهم للتعاقد معهم على أعمال جديدة، نظراً للأزمة الاقتصادية التي نعيشها، ورغبتهم في تقديم تجارب جديدة بدلاً من التوقف عن الإنتاج بصورة كاملة.

*اذًا لماذا لا توافقين على مبدأ التنازل عن جزء من أجرك أنتِ وباقي النجوم من أجل مساعدة المنتجين ومن ثم المساهمة في انتعاش الحالة الفنية والإنتاجية في مصر؟
لن أعترض على ذلك، فأنا مستعدة للتنازل عن جزء من أجري بالفعل، ولكن لابد من تقنين الموضوع، لأن هناك منتجين سيفرحون بهذه الخطوة ويستغلونها لأنفسهم، وهنا سيكون الأمر غير مجدٍ للصناعة بل ستنصب الفائدة في جانب شخص واحد، فستكون مصلحة فردية وشخصية وليست للمصلحة العامة.

*وهل ترين أن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها مصر منذ سنوات ألقت بظلالها على المحتوى الفني المقدم بالأفلام والمسلسلات؟
دعونا نتفق مبدئيًا في أن تلك الأزمة أثرت عل كل شيء، ورغم أننا كنا نتمنى عدم امتداد الأزمة لتؤثر على المحتوى الفني، ويبقى تأثيرها فقط على الميزانية المخصصة للإنتاج أو على إيرادات العمل بدور العرض، إلا أن ما كنا نخشاه قد وقع بالفعل، وأعني هنا أن بعض المنتجين لجأوا إلى أفلام "البلطجة والعري" لأنها تحقق له الأرباح دون أي تعب أو تكلفة، أما بالنسبة للدراما فرمضان الماضي خير دليل على ما أقول، فقد كانت أغلب المسلسلات تعتمد على حوادث القتل والعنف، وهي حيلة ماكرة من المنتجين، لأنهم يعرفون جيدًا أن حالة الانفلات الأمني التي أعقبت الثورة، أفرزت مشاهد ووقائع عنف كان المصريون جميعًا يسعون وراء أخبارها
يوماً بعد آخر، وطبعاً نقلها للدراما جذب إليها ملايين المشاهدين، فحققت تلك الأعمال أعلى نسب مشاهدة وباتت مطلوبة أكثر من قبل.

*برأيك إلى متى سيمتدَ تأثير تلك الأزمة على مصر والمصريين؟
صراحة لا أعرف، فأنا لست خبيرة في أمور الاقتصاد والمال ومعلوماتي عنهما ضعيفة جدًا، لذا فأنا لست متخصصة للإجابة عن هذا السؤال.

*نفهم من إجابتكِ أنكِ لا تتابعين أخبار الاقتصاد؟
منذ فترة قطعت عهدًا على نفسي أن أبتعد عن الأخبار السياسية والاقتصادية، لأنها أصابتني بالاكتئاب الشديد، والحمد لله أني تعافيت الآن. وبالرغم من أن أغلب جلساتي مع صديقاتي وزملائي سواء من الوسط أو خارجه، تدور حول ما يجري في مصر من أمور اقتصادية وسياسية، إلا أنني أضطر في كل مرة إلى الاعتذار عن استكمال الحوار "لأني تعبت".

*بمناسبة الحديث عن زملائك.. أغلبهم افتتحوا مشاريع خاصة بهم لتحميهم من غدر الزمن.. فلماذا لم تتجهي إلى المسار نفسه؟
كما سبق وذكرت، أنا لست خبيرة في ما يخص المال والاقتصاد، وبالتالي فسوف أكون فاشلة جدًا في مجال الاستثمار. وهذا لا يعني أنني لم أفكر في الموضوع، خصوصًا في ظل نجاح مشاريع كثيرة خاصة بعدد كبير من النجوم الذين استطاعوا تأمين مستقبلهم وأسرهم، لأن الفن "مالوش أمان" كحال أغلب الحرف والمهن الآن في مصر، فكلنا في الهم سواء، وأي عامل أو موظف قد يجد نفسه غدًا بلا عمل، والمأساة الاقتصادية يعيشها الجميع حالياً في مصر وأتمنى أن نعبرها قريبًا.

*لكن كان بإمكانك الاستعانة بمتخصصين لإقامة المشروع؟
أفضل في عملي متابعة كل تفاصيله وكل صغيرة وكبيرة فيه بنفسي، إلا أني بصراحة متخوفة من فكرة الإقدام على إقامة مشروع خاص بي، خوفًا من الفشل في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها البلاد.

المساهمون