انتشار قوات مكافحة الإرهاب في بغداد يثير مخاوف الأهالي

انتشار قوات مكافحة الإرهاب في بغداد يثير مخاوف الأهالي

03 سبتمبر 2017
انتشرت القوات خوفاً من هجمات لـ"داعش" (Getty)
+ الخط -


 

 

انتشرت قوات من مكافحة الإرهاب في مناطق بغداد، لتأمينها خلال فترة العيد، بعد ورود معلومات عن مساع لتنظيم "داعش" الإرهابي لاستهداف المواطنين خلال فترة العيد.

وقال مراسل "العربي الجديد"، إنّ "قطعات كبيرة من مكافحة الإرهاب انتشرت منذ صباح اليوم، في عدد من مناطق بغداد، خصوصا تلك التي تشهد زحاما خلال فترة العيد"، مبينا أنّ القوات انتشرت وهي مدججة بالسلاح الخفيف والمتوسط وتستقل عربات الهمر.

وأشار إلى أنّ القوات ضيّقت على المواطنين، وتسببت بحالة من الخوف والرعب بينهم. من جهته، قال ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب، لـ"العربي الجديد"، إنّ "معلومات استخبارية تحدّثت عن محاولات لتنظيم داعش تنفيذ هجمات في بغداد، ما استدعى نشر قطعات مكافحة الإرهاب فيها".

وأوضح أنّ "الأوامر صدرت من الجهات العليا وفقا لخطة تم وضعها لتأمين بغداد بالتنسيق مع القطعات الأخرى"، مبينا أنّ "القطعات ركّزت بانتشارها على الأسواق والأماكن الترفيهية التي يؤمها المواطنون خلال فترة العيد، فضلا عن المساجد، كما تم الانتشار في بعض مناطق أطراف بغداد لأجل تأمينها".

وأكد أنّ "قوات مكافحة الإرهاب تتميز بقدرات قتالية تتميز على باقي الأجهزة الأمنية الأخرى، وأنّ الخطة التي وضعت ستكون خطة فعّالة جدا لتوفير الحماية لبغداد، وأنّ أي محاولة لداعش لاستهداف المواطنين سيكون مصيرها الفشل".

بدوره، أكد عضو مجلس محافظة بغداد، غسان الحديدي، أنّ "الخطة الأمنية التي وضعت في البداية لتأمين بغداد، لم تتطلب وجود جهاز مكافحة الإرهاب".

وأوضح الحديدي، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أنّ "قوات مكافحة الإرهاب ذات ثقل كبير بين الأجهزة الأمنية، وتتميز بالتدريب والتسليح والقدرة على إحباط أي عمليات عنف قد تستهدف بغداد"، مبينا أنّ "العاصمة تتطلّب خطة أمنية طويلة الأمد لتحصينها من أي محاولة لداعش لاختراقها، خصوصا أنّ التنظيم انكسر في الموصل وتلعفر، ويحاول تعويض خسارته  من خلال استهداف أمن المدن".

وأشار إلى أنّ "الحفاظ على أمن بغداد مهمة مشتركة بين كل الأجهزة الأمنية، ويجب على كل الأجهزة أن تبذل ما بوسعها للعمل على توفير الحماية اللازمة للعاصمة".