قبل أيام من موعد انعقاد الجمعية العمومية وإجراء انتخابات النادي الأهلي المصري، يدور الصراع والسؤال معاً: من يحسم مقعد رئيس النادي وينهي حقبة حسن حمدي بعد 12 عاماً؟
هي معركة جديدة بكل المقاييس لم يشهد النادي الكبير مثيلاً لها، فهي معركة الدوبلير. المرشح الذي يأتي ليصير في منصب سيطر عليه نجوم الكرة لأكثر من 30 عاماً. ويعتمد في الوقت نفسه على اقترابه في يوم من الايام من رئيس كروي سابق.
تدور رئاسة النادي الأهلي في انتخابات 2014 بين المهندس ابراهيم المعلم والمهندس محمود طاهر وأحدهما هو رئيس النادي المقبل، الذي ينهي سيطرة الكرويين على الكرسي الكبير في ظل عزوف نجوم الكرة القدامى عن خوض الانتخابات المقبلة.
كلاهما “دوبلير" لرئيس ونجم كرة سابق، فإبراهيم المعلم يعد أهم صديق حالياً لحسن حمدي رئيس النادي المنتهية ولايته، بل ان حمدي هو من قدمه الى صالح سليم في بداية التسعينيات ليدخل المجال الإداري في النادي عضواً للمجلس لثماني سنوات ثم اميناً للصندوق لمدة عامين ثم نائباً للرئيس لعامين كاملين، قبل أن يبتعد تماماً عن المشهد منذ عام 2004.
ولا يختلف الحال بالنسبة الى محمود طاهر، فهو يقدم نفسه على انه صديق السنوات الأخيرة للراحل صالح سليم رئيس النادي، خصوصاً انه عمل معه 6 سنوات قبل وفاة المايسترو في انجلترا.
ومحمود طاهر هو الآخر يملك تاريخاً ادارياً في النادي يتمثل في عضويته لمجلس الادارة لثماني سنوات بين عامي 1996، 2004.
وكانت صداقة ابراهيم المعلم الكبيرة لحسن حمدي السر وراء قبوله خلافة الاخير بعد فشل كل محاولات تأجيل الانتخابات الى حد تنازله في الماضي وقبل عام من الطعن على قرار طاهر أبو زيد وزير الرياضة بإلغاء انتخابات عام 2013 التي كان يفترض أن يحسمها المعلم بسهولة لمصلحته بعد تعيين منافسه الكروي أبو زيد وزيراً للرياضة حتى يبقى حسن حمدي في الرئاسة.
في المقابل يرفض محمود طاهر "التخلي عن ثوب صديق الصلحاوية" رغم الضربات التي تلقاها عام 2004 من طارق سليم عضو لجنة الكرة والنجم الشهير وشقيق المايسترو الذي وقف ضده وقتها في انتخابات امانة الصندوق.
ويتفوق ابراهيم المعلم على محمود طاهر في عنصرين، الاول هو نجاح المعلم في كل انتخابات خاضها سواء عضواً او أميناً للصندوق او نائباً للرئيس والثاني في دخوله لعبة الكبار من حيث تولى منصب نائب رئيس النادي لعامين، فيما لم يوفق طاهر في الخروج من عباءة عضو المجلس التي انتهت عام 2004 وله تجربة شهيرة مع الخسارة في الانتخابات تمثلت في سقوطه امام محمود باجنيد في انتخابات امانة الصندوق.
هي معركة الدوبلير بلا شك، فهما يلعبان على ورقة الاقتراب من نجوم الكرة لإنهاء سيطرة الكرويين على رئاسة الأهلي بعد 3 اسماء تناوبت على المنصب، هي صالح سليم ومحمد عبده صالح الوحش وحسن حمدي، خلال أكثر من 30 عاماً.