انتحار موقوف شنقاً في مركز للسلطة الفلسطينية

28 يونيو 2015
بانتظار نتائج التحقيقات (GETTY)
+ الخط -
أكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات انتحار موقوف في "نظارة" بيت لحم مساء أمس السبت، شنقاً.

والموقوف "ح،ع" البالغ من العمر 29 عاماً تم توقيفه بحسب الإجراءات القانونية الفلسطينية، وبعد ساعات من توقيفه أقدم على نزع إطار الغطاء "البطانية"، ولفها حول عنقه وانتحر، بحسب ما رشح من معلومات حتى الآن.

وقال ارزيقات لـ"العربي الجديد" إنه "جرى تشكيل لجنة تحقيق، وجرى تحويل الجثة إلى الطب الشرعي للتشريح، وما زال التحقيق جارياً حتى اللحظة".

وتابع "لقد أقدم الموقوف على الانتحار، أمس السبت، بعد ساعات من توقيفه وإحضاره من قبل شرطة الضواحي في القدس، وتحويله إلى بيت لحم بسبب وجود مذكرة قبض وإحضار من القضاء لعرضه على محكمة بداية بيت لحم ومحكمة بداية رام الله".


وهذه حالة الوفاة الثانية في سجون السلطة الفلسطينية، فقد قضى أحد العسكريين ويدعى ربيع الجمل حرقاً، في مقر توقيف عسكري في الخليل، في نيسان/ إبريل 2014.

بدوره عبّر مدير الهيئة المستقلة في جنوب الضفة الغربية فريد الأطرش عن قلق الهيئة البالغ حيال الوفيات داخل السجون الفلسطينية. وقال لـ"العربي الجديد": "نطالب بإجراء تحقيقات، وأيضاً إعلان النتائج ومحاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون في حال وجودها".

وتابع "يجب أن يكون هناك اهتمام أكبر في النظارات والسجون من حيث أماكن هذه المراكز وطبيعة المعاملة، وتطوير كل الإجراءات الخاصة بتوقيف النزلاء القانونية منها وتلك المتعلقة بالسلامة العامة، والإجراءات الخاصة بالظروف المعيشية داخل هذه النظارات والسجون".

وشدد الأطرش "على ضرورة التحقيق في الحوادث وإعلان نتائج التحقيقات، والاهتمام بظروف التوقيف ومراجعتها، ومتابعتها حتى لا تتكرر".

اقرأ أيضاً: عائلة الجمل: ابننا حُرق بعد تعذيبه ونرفض الجنازة العسكرية

وقال: "حتى الآن لم تعلن نتائج التحقيق بوفاة ربيع الجمل حرقاً، وكذلك في إطلاق النار على شاب من عائلة الرجبي وقتله برصاص الأمن الفلسطيني في الخليل العام الماضي".

وقال يسري شقيق ربيع الجمل لـ"العربي الجديد" ما زلنا ننتظر نتائج التحقيق في كيفية اندلاع الحريق، ووفاة شقيقي حرقاً في مركز توقيف عسكري في الخليل في شهر نيسان/ إبريل، وما زلنا نتلقى أجوبة تسويفية في كل مرة"، مضيفاً "آخر ما سمعناه عن نتائج التحقيق التي لم تعلن بعد، أنه لم يتم التوصل إلى الكاميرات الداخلية المثبتة في كل مكان في مركز التوقيف".

اقرأ أيضاً: مصر: طالب في الثانوية العامة يحاول الانتحار لصعوبة الامتحان