اليوم الرابع للعمليات الأمنية بالعراق: اعتقالات وضبط أسلحة

اليوم الرابع للعمليات الأمنية بالعراق: اعتقالات وضبط أسلحة وانتقادات

08 سبتمبر 2020
مطالب بحصر جميع الأسلحة (حسين فالح/ فرانس برس)
+ الخط -

تواصل القوات العراقية عملياتها الأمنية، التي انطلقت السبت الماضي في محافظتي بغداد والبصرة ثم محافظة ميسان في وقت لاحق، بهدف ضبط ما تصفه بـ"السلاح المنفلت" واعتقال المطلوبين للقضاء، بينما دعا سياسيون إلى مصادرة الكاتيوشا والسلاح المتوسط الذي يستخدم لإرهاب الدولة، وعدم الاكتفاء بمصادرة الأسلحة الخفيفة.
وقال قائد عمليات الجيش في البصرة، اللواء أكرم صدام، إن عمليات اليوم الثلاثاء كانت موفقة، وجاءت بنتائج إيجابية، مشيراً في بيان إلى "القبض على 52 مطلوباً وفق مواد جنائية مختلفة".
وفيما لفت إلى أن "توقف العمليات واستمرارها يعتمد على تقدير الموقف العام"، أوضح أنه "من واجب القوات الأمنية حصر السلاح بيد الدولة والحد من النزاعات العشائرية وإيجاد البيئة الآمنة للمواطنين".
وأكد صدام أن المعلومات الاستخبارية هي التي أدت إلى نجاح عملية اليوم، مبينا أن القوات العراقية كانت على مستوى جيد من المهنية في تأدية واجباتها الأمنية والتعامل الإنساني مع المواطنين.
وأشار كذلك إلى أن القوات الأمنية تمكنت من مصادرة أسلحة خفيفة وأخرى متوسطة وأعتدة مختلفة الأنواع خلال العمليات.

تتعرض الحملة الأمنية لضبط السلاح المنفلت في عدد من المحافظات العراقية إلى انتقادات من قبل سياسيين

 

وبحسب ضابط في قيادة شرطة البصرة، رفض الكشف عن هويته، فإن العملية الأمنية شملت مناطق متفرقة من المحافظة، لافتا إلى الاعتماد على المعلومات الدقيقة التي توفرت لدى قوات الأمن بشأن المطلوبين للقضاء، وبعض الأماكن التي تخبأ في الأسلحة غير المرخصة.
وأكد ورود توجيهات من الجهات العليا بتركيز الجهد الأمني على ملاحقة المطلوبين للقضاء والسلاح غير المنضبط فقط، من دون التضييق على حركة السكان المحليين من خلال قطع الطرق أو وضع نقاط تفتيش غير ضرورية.
من جهتها، أوردت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان الثلاثاء أن "القوات الأمنية في محافظة ميسان (جنوبا) وخلال الواجب الذي تنفذه لتعزيز الأمن والاستقرار وإلقاء القبض على المطلوبين وضبط الأسلحة غير المرخصة، تمكنت من العثور على رشاشة ثقيلة أحادية 12,7 ملم ورشاشة متوسطة نوع BKC، وبندقية وعجلة (عربة) لا تحمل وثائق رسمية في ناحية العزير"، مبينة أن القوات الأمنية اتخذت الإجراءات القانونية المناسبة.

 

وتتعرض الحملة الأمنية لضبط السلاح المنفلت في عدد من المحافظات العراقية إلى انتقادات من قبل سياسيين.
وقال رئيس حزب "الحل"، جمال الكربولي، في تغريدة على موقع "تويتر" إن "السلاح المنفلت هو الآلاف من قطع السلاح المتوسط المستخدم في معارك العشائر، هو الكاتيوشا والهاون التي ترهب بها اللادولة الدولة، هو الكواتم المستخدمة في اغتيال الشهداء، فلا تخدعوا الناس بمصادرة بنادق الصيد والاسلحة الخفيفة والمرخصة"، مشيراً إلى أن "السلاح المنفلت ما زال منفلتاً".