اليوم الثاني للمناورات الإيرانية في البحر: إطلاق صواريخ كروز

اليوم الثاني للمناورات الإيرانية في البحر: إطلاق صواريخ كروز

11 سبتمبر 2020
استخدم الجيش صواريخ كروز خلال المناورات(Getty)
+ الخط -

بدأت القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الجمعة، اليوم الثاني لمناورات "ذوالفقار 99" في مياه المنطقة باستعراض قدراتها الصاروخية من خلال إطلاق صواريخ كروز محلية الصنع تجاه الأهداف التابعة للعدو المفترض في البحر.
وصواريخ كروز التي استخدمها الجيش الإيراني خلال مناوراته، اليوم، هي صاروخا ساحل ـ بحر "قادر" وسطح ـ سطح "نصر".
وأعلن الجيش أنّ صاروخ "قادر" أصاب هدفه المحدد على بعد 200 كيلومتر داخل البحر، مشيراً إلى أن صاروخ "نصر" الذي يبلغ مداه 35 كيلومترا دمر هدفاً سطحياً افتراضياً.
وفي السياق، قال العميد البحري شهرام إيراني المتحدث باسم مناورات "ذوالفقار 99"، إن "القوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك اليوم أنواعاً متنوعة من صواريخ كروز بحرية في مختلف المديات لتنفيذ النيران الصاروخي المؤثر من منصات ساحل ـ بحر وسطح ـ سطح".

وأضاف إيراني، بحسب ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية، أنّ صواريخ كروز البحرية لدى الجيش الإيراني "لديها قدرات وميزات خاصة، منها رأس حربي مؤثر ذو قوة انفجار قوية وتنفيذ العمليات في بيئة حربية إلكترونية"، كاشفاً عن استقرار أنظمة صواريخ "ساحل ـ بحر" على امتداد السواحل الإيرانية في الخليج وبحر عمان.
وكانت بحرية الجيش الإيراني، قد أطلقت، أمس الخميس، مناورات "ذوالفقار 99" الواسعة تحت شعار "الأمن المستدام في ظل الاقتدار الدفاعي" في شرق مضيق هرمز وسواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندي، على نطاق مساحة مليوني كيلومتر مربع على أن تستمر لثلاثة أيام، تنتهي غداً السبت.
وفي اليوم الأول من المناورات، قامت القوات الإيرانية بإجراء تدريبات على "عمليات برمائية مشتركة ومعقدة على سواحل مكران في الاتجاهين"، فضلاً عن تنفيذ "مشاريع تكتيكية هجومية ودفاعية لحماية المياه الإيرانية الإقليمية وخطوط التواصل"، وفقاً للمتحدث باسم المناورات.
وأضاف إيراني أن هذه القوات اختبرت صواريخ إيرانية محلية الصنع خلال المرحلة الأولى شملت إطلاق صواريخ كروز سطح ـ سطح وساحل ـ بحر وجو ـ سطح وسطح ـ جو. وشاركت في المرحلة أيضاً قطع سطحية وتحت السطح ووحدات جوية وطائرات مسيرة.

وتشارك في هذه المناورات وحدات من السلاح البحري والسلاح الجوي والدفاع الجوي والسلاح البري.
وبحسب قائد المناورات، الأميرال حبيب الله سياري، فإنّ المناورات تهدف إلى "الرقي بجهوزية القوة القتالية في المجالات البحرية والجوية والدفاع الجوي والبرية ومواجهة تهديدات عابرة للمنطقة من خلال تنفيذ مشاريع عملياتية والاطمئنان إلى جدواها في مواجهة أي اعتداء محتمل".
وأضاف أن "تأمين أمن المنطقة والممرات الدولية يشكل هدفاً آخر للمناورات"، مؤكداً أن "أمن منطقة غرب آسيا وممراتها الحيوية والاستراتيجية يتوقف على أقلمة الأمن من خلال المشاركة البناءة لجميع دول المنطقة ومنع تواجد وسيطرة الأجانب والقوى الدولية في مياه المنطقة".
وفي السياق، حذّر سياري "أعداء" الجمهورية الإسلامية من مغبة "ارتكاب أي خطأ استراتيجي" ضدها، قائلاً إنه "في حال وقوع هذا الخطأ لن تتوقف جغرافيا المعركة ورد الجمهورية الإسلامية عند منطقة غرب آسيا بل ستكون واسعة النطاق".