اليمن: القوات الموالية للإمارات ترفض تسليم أبين وتستولي مجدداً على شقرة
العربي الجديد ــ عدن

جددت قوات ما يُعرف بـ"الحزام الأمني"، الموالية للإمارات، رفضها تسليم محافظة أبين جنوبي اليمن، وتمكنت يوم الثلاثاء من استعادة مديرية كانت قد سيطرت عليها قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، دعمه لجهود الحكومة لاستعادة الاستقرار في جنوب البلاد.

وفي تسجيل صوتي، وزّعه مساء الثلاثاء، أعلن قائد "الحزام" في أبين، عبد اللطيف السيد، رفضه دعوة وجهها إليه وزير الداخلية أحمد الميسري، للانضمام إلى الشرعية، مع التقدم الذي حققته القوات الحكومية خلال الأيام الماضية.

وكان الميسري قد وجّه دعوة إلى قيادات "الحزام الأمني"، وهي القوة التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" المطالب بالانفصال، للالتحاق بالشرعية والتخلّي عن القتال إلى جانب "الانفصاليين"، المدعومين من أبوظبي.

وعلى الرغم من الدعوة، صعد الانفصاليون المدعمون من الإمارات، الثلاثاء، وتمكنوا من استعادة مواقع فقدوا السيطرة عليها، في مدينة "شقرة"، بمديرية "خنفر"، في محافظة أبين.

وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأن القوات الموالية للانتقالي أرسلت المزيد من التعزيزات صوب أبين، خلال الـ24 ساعة الماضية، في حين تراجعت القوات الحكومية إلى أطراف مدينة "شقرة"، واستقبلت هي الأخرى تعزيزات من جهة محافظة شبوة، شرقاً.

وتسيطر القوات الحكومية على العديد من مديريات محافظة أبين، البوابة الشرقية لعدن، وتمكنت، الإثنين، من التقدم إلى مناطق جديدة، في أعقاب هزيمة القوات الموالية للإمارات في شبوة.


إلى ذلك، توعد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، بعودة "قوات النخبة الشبوانية" إلى محافظة شبوة (جنوب شرق) التي سيطرت عليها القوات الحكومية مطلع الأسبوع الجاري.

واعترف الزبيدي، في كلمة وجهها لأنصاره مساء الثلاثاء، بالهزيمة التي منيت بها قواته في محافظة شبوة، مضيفًا: "لن نحمل المسؤولية غيرنا، ولن نتهم جهات داخلية أو خارجية".

واعتبر عملية تحرير شبوة من قبل القوات الحكومية بأنها "تفسر حاجة قيادة التحالف العربي إلى مراجعة الوضع في الشمال طيلة السنوات الأربع الماضية بشكل دقيق ومفصل".

كما توعد رئيس الانتقالي الجنوبي بالسيطرة على شبوة، ووادي حضرموت، والمهرة، وأرخبيل سقطرى، ومكيراس، واعتبر ذلك "أولوية ملحة".

وزعم الزبيدي أن سيطرة قوات الحكومة الشرعية "عدوان على أرض الجنوب، بعتاد وأسلحة وتجهيزات وقوة بشرية هائلة". وأشار إلى أن المجلس الانتقالي "كان يمتلك القدرات والإمكانيات لصد العدوان الغاشم، إلا أنه بقي عند التعهد الذي قطعه أمام التحالف، رغم المآخذ والعتب على طريقة تعامله مع الأحداث".


وعلى صعيد متصل، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنه يدعم جهود الحكومة اليمنية لاستعادة الاستقرار جنوباً.

وأوضح غريفيث، في بيان مقتضب، أنه وخلال لقاءٍ عقده مع الرئيس عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض أعرب عن "دعمي للحكومة اليمنية في جهودها لاستعادة الاستقرار في الجنوب والحاجة إلى احترام مؤسسات الدولة اليمنية".