الولايات المتحدة تنضم لمجلس الأمن: أفعال الحوثيين استفزازية وعدائية
وتشمل أعمال "الحوثيين"، حسب البيان الرئاسي الذي صدر في ختام الجلسة المخصصة للأوضاع في اليمن، حملتهم التصعيدية لإسقاط الحكومة عبر إقامة المخيمات في صنعاء وضواحيها، وسعيهم للحلول محل سلطة الدولة عبر إقامة نقاط التفتيش على الطرق الاستراتيجية المؤدية إلى صنعاء، بالإضافة إلى مواصلة القتال في الجوف.
ودان بيان مجلس الأمن اجتياح "قوات الحوثي" لمحافظة عمران في الثامن من شهر يوليو/ تموز الماضي بقيادة عبد الله علي الحاكم (المعروف بأبو علي الحاكم). ودعا البيان الحوثيين إلى "سحب قواتهم من عمران وإعادتها إلى سيطرة الحكومة اليمنية"، ووقف "كافة الاعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة في الجوف"، إضافة إلى إزالة "كافة المخيمات وتفكيك نقاط التفتيش التي أقاموها في صنعاء وضواحيها".
من جهة أخرى، دان مجلس الأمن ارتفاع عدد الهجمات التي ينفذها أو يرعاها تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وأعرب "عن عزمه مواجهة هذا التهديد وفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي بالإضافة إلى قوانين حقوق الإنسان واللاجئين والقانون الدولي الإنساني".
وفي السياق، أوضح المجلس أنه "وعبر منظومة عقوبات لجنة القاعدة بموجب اللجنة التي تشكلت عملاً بالقرارين 1267 (للعام 1999) و1989 (للعام 2011)"، يجدد "التأكيد على الاستعداد، وفي إطار المنظومة المشار إليها أنفاً، لفرض عقوبات على الأشخاص والجماعات والمؤسسات والكيانات التي لم تقم بقطع كافة صلاتها بالقاعدة والجماعات المرتبطة بها".
ودعا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يهدف إلى إثارة الصراعات وزعزعة الاستقرار في اليمن"، وأكد "الحاجة إلى تسليم مسودة أولية للدستور إلى الهيئة الوطنية (للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار) بهدف مراجعتها وفق التوقيت المحدد بُغية إجراء الاستفتاء على الدستور من دون أي تأخير غير مبرر".
وأشار إلى "التحديات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية الهائلة التي تواجه اليمن التي لا تزال تترك الكثير من اليمنيين في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية".
وأكد المجلس أنه "سيواصل متابعته عن كثب للأوضاع في اليمن ويستمر في متابعة الخطوات المقبلة للمرحلة الانتقالية السلمية عن قرب".
وحثّ مجلس الأمن جميع الأطراف في اليمن على الالتزام بتسوية خلافاتها عن طريق الحوار والتشاور ونبذ اللجوء إلى أعمال العنف لتحقيق مآرب سياسية والامتناع عن الاستفزازات.
وجاء البيان عقب استماع مجلس الأمن إلى إحاطة مقدمة من مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن، جمال بن عمر، حول تطورات الوضع في اليمن وعن نتائج زيارته الأخيرة إلى صنعاء.وانضمت الولايات المتحدة الأميركية إلى مجلس الأمن، إذ دانت الخارجية الأميركية ما وصفته بـ"الأفعال الاستفزازية والعدائية " للحوثيين في اليمن، وطالبتهم بتفكيك مخيماتهم التي نصبوها حول العاصمة في إطار حملتهم الاحتجاجية المتصاعدة للمطالبة بإسقاط الحكومة، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، جنيفر بساكي، في بيان "تنضم الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي في الإدانة الشديدة للأفعال التي قام بها الحوثيون". واتهمت بساكي "الحوثيين" بمحاولة "تقويض جهود مجلس التعاون الخليجي في عملية التحول السياسي واستقرار اليمن"، منددة بـ "الأفعال الاستفزازية والعدائية، المقوّضة للاستقرار والتحريض ضد الحكومة ... وتحكمهم الغير شرعي بمحافظة عمران (شمال اليمن) ".
وطالبت بساكي الحوثيين بـ"تفكيك مخيماتهم والانسحاب من عمران وإعادتها إلى السلطات اليمنية وإعادة الأسلحة المسروقة من اللواء 310 وتنفيذ وقف لإطلاق النار في المناطق المتنازع عليها لمنع مزيد من العنف من زعزعة العملية الانتقالية".
كما دعت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية الحوثيين إلى "التعاون مع حكومة اليمن للوصول إلى حل سياسي سلمي دائم للصراع الحالي بما ينسجم مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وتوصيات الحوار الوطني".