الوفد الأممي في مخيم الركبان: إحصاء النازحين والراغبين بالمغادرة

الوفد الأممي في مخيم الركبان: إحصاء النازحين والراغبين بالمغادرة

18 اغسطس 2019
إحصاء النازحين بالمخيم يستغرق أربعة أيام (كونستانتين ماشولسكي/Getty)
+ الخط -
باشر وفد أممي وصل إلى مخيم الركبان أمس السبت، تقييم الأوضاع الإنسانية للنازحين فيه، وتحديد الأشخاص الراغبين بالمغادرة نحو مناطق سيطرة النظام السوري، على أن يعود نهاية الشهر الجاري لتوفير المواد الغذائية لمن ينوي البقاء، وترتيب عمليات نقل من اختار الرحيل منهم.

وأوضح الناشط الإعلامي عماد غالي لـ"العربي الجديد" أن الوفد دخل المنطقة المعروفة بمنطقة الـ"55" أمس، وتمركز أعضاؤه في نقطة توزيع تبعد عن المخيم قرابة سبعة كيلومترات، وجرت عملية الدخول بالتنسيق مع جهات مدنية وممثلين عنها، وبحماية جيش مغاوير الثورة الذي رافق الوفد منذ دخوله المنطقة".

وأضاف "طبعا لم يدخل الوفد أي مواد إغاثية أو أدوية طبية للمخيم، بل أبلغوا ممثلي المجتمع المدني فيه أنهم يقومون بعملية إحصاء للمقيمين في المخيم، وتحديد الأشخاص الذين يريدون الخروج إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وأنهم بعد الإحصاء الذي يستمر أربعة أيام، سيعودون في نهاية الشهر الجاري بغرض إدخال مساعدات إنسانية للأشخاص الباقين في المخيم، وترحيل الراغبين بالمغادرة، ليتم نقلهم بوسائل نقل يعتمدها وفد الأمم المتحدة إلى مناطق النظام".

وقال عضو تنسيقية تدمر، خالد الحمصي، لـ "العربي الجديد": "الاستبيان المقدم من الأمم المتحدة يتيح للنازحين في المخيم التوجه للمحافظات السورية بشكل اختياري، وليس كالطريقة التي يفرضها النظام بإجبارهم على التوجه إلى حي دير بعلبة بمدينة حمص، وهذا الأمر لا نعلم كيف تتم آلية تطبيقه حتى الآن".

وتابع الحمصي "حاليا يضم المخيم نحو 12600 نازح، نتوقع أنه في حال إدخال مساعدات غذائية لهم وبقائهم في المخيم أن تزداد ضغوطات النظام عليهم بشكل أكبر، وهذه الممارسات شاهدناها سابقا بعد دخول قوافل المساعدات الإنسانية، حيث يستخدم النظام سياسة التجويع أو التركيع بشكل ممنهج للضغط على الأهالي، حيث لا يمكن للنظام استخدام القوة العسكرية لإنهاء وجود النازحين في المخيم، بسبب وجود قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف".

وبالنسبة للنازحين الذين استطاعوا البقاء في المخيم حتى الوقت الحالي يرفض القسم الأكبر منهم التوجه لمناطق سيطرة النظام، ويفضلون تحمل الجوع فيه. وهذا ما أشار إليه علي مطلق، من مدينة تدمر، وقال لـ"العربي الجديد": "طالبت الجهات المدنية الوفد الذي دخل للمخيم بتأمين ممر للشمال السوري لكنهم لم يتلقوا أي رد حتى الوقت الحالي، وبالنسبة لي أفضل الجوع على التوجه لمناطق النظام".

وضم المخيم حتى نهاية عام 2018 قرابة 55 ألف نازح، معظمهم من مناطق ريف حمص الشرقي ودير الزور، حيث أرغم قسم كبير منهم على الخروج نحو مناطق سيطرة النظام تحت ضغط سياسة التجويع. 

المساهمون