قهر الوداد البيضاوي المغربي نظيره مازيمبي الكونغولي ليتوج بكأس السوبر الأفريقي، بعد فوزه بهدف لصفر سجله أمين تيغزوي، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء بحضور العديد من الشخصيات الرياضية وفي مقدمتهم الملغاشي أحمد أحمد رئيس "الكاف".
لاعبو الوداد البيضاوي، دخلوا مجريات المواجهة متسلحين بعامل الأرض والجمهور وبرغبة وطموح البحث عن حسم اللقب ونيل التتويج المغربي الثالث في المسابقة بعد لقب الرجاء الرياضي والمغرب الفاسي، إذ حاول زملاء الحارس زهير لعروبي، مباغتة الضيوف مند الدقائق الأولى للمواجهة بتحركات ومناورات هجومية عن طريق المهاجم النيجيري شيسوم شيكاتارا، إلا أنها بقيت من دون فعالية.
وتميزت مجمل دقائق النصف الأول من الجولة الأولى بضغطٍ كبير ومتواصل من لاعبي الفريق البيضاوي على مرمى الفريق الخصم، بحثاً منهم عن هدف السبق، في الوقت الذي ركّزت عناصر الفريق الكونغولي على المرتدات الهجومية التي كادت إحداها أن تباغت دفاع الفريق الأحمر.
ومع مرور دقائق النصف الأول من المواجهة، تواصل الزحف الهجومي لأبناء المدير الفني فوزي البنزرتي، غير أن التركيز بدأ في الانخفاض، إذ ضيع شيسوم شيكاتارا، أبرز فرصة في الجولة الأولى من جانب الوداد، إذ لم يُحسن تعامله مع اللمسة الأخيرة لكرة هجومية في الدقيقة 22، كان من خلالها قريباً من هز شباك مازيمبي.
ولم ينجح رفاق أمين تيغزوي، في ترجمة العديد من مناوراتهم الهجومية في الشوط الأول إلى هدف محقق يتوجون به سيطرتهم المطلقة وضغطهم الهجومي الكبير طيلة فترات النصف الأول، إذ خانتهم اللمسة الأخيرة في العديد من الكرات، الشيء الذي أغضب كثيراً المدرب فوزي البنزرتي، في المقابل اكتفى لاعبو مازيمبي بتأمين الدفاع والبحث عن المباغتة عن طريق الكرات المرتدة.
وتواصل الضغط الهجومي للاعبي الوداد مع بداية الشوط الثاني، غير أن الفعالية المفقودة كانت عنواناً لكل مناورات هجوم الفريق المغربي على غرار الشوط الأول، قبل أن يحتسب الحكم سيكازوي، ركلة جزاء الوداد في الدقيقة 53، إلا أن وليد الكرتي فشل في ترجمتها إلى هدف التقدم، ما زاد من ضغط المواجهة على رفاقه.
وعادت صافرة سيكازوي لتحتسب ركلة جزاء ثانية للوداد بعد دقيقتين من ضياع الأولى، غير أن الاحتجاجات القوية لمكونات الفريق الكونغولي، فرضت على الحكم الاستعانة بتقنية الفيديو ليتراجع عن قراره، معلناً أن الاحتكاك بين المدافع والمهاجم كان عادياً ولا يستوجب احتساب ركلة جزاء.
ولم يجد فوزي البنزرتي، حلولاً لغياب الفعالية الهجومية، إذ استمرت السيطرة العقيمة ومعها مسلسل تضييع الفرص، قبل أن ينجح اللاعب تيغزوي، في ترجمة سيطرة زملائه، ليجد الحلّ في الفترات الأخيرة من كرة ثابتة محرزاً بذلك هدف الفوز بطريقة جميلة، أهدى به لقب السوبر للوداد للمرة الأولى في تاريخه.