22 ابريل 2017
الهدنة بين الخوف والانتظار
الهدنة بين الخوف والانتظار

يسرى السعيد (سورية)
كتب ألبير كامو، في رواية الطاعون، "إن طول الانتظار يؤدي إلى عدم الانتظار"، وبين رغبة في استمرارها وخوف من انقضائها يترنح الموقف السوري من الهدنة.
ما أحوجنا، في هذه الأيام القليلة التي نعيشها في ظل الهدنة في سورية إلى هدنة مع عقولنا وقلوبنا، وكل من نعرف أو نرى، ويبدو أن الحرب أغلقت منافذ الأمل لدى السوريين؛ حتى أصبحوا يخلقون من أبسط الأمور موضوعاً لخرق الهدنة الروحية على الأقل. فسوريو الخارج، وأقصد من هاجر طوعاً، أو قسرياً، يرون في الهدنة هدراً لكل عذاباتهم ومعاناتهم التي تهددها بالنسيان، وعدم الثأر لنزفها. أما سوريو الداخل فهم لازالوا غير قادرين على الفرح المؤقت؛ خوفاً من خرقٍ غادرٍ، قد يودي بطموحهم بالعيش بعيداً عن القذائف والطيارات، أو تقسيم يلغي طموهحم الأكبر بسورية موحدة وجديدة.
هشمت الحرب مساحة الأمل داخل معظم السوريين، وتصالح كثيرون منهم مع فكرة الفقد، أكثر مما يجب أن يسمحوا لأرواحهم المكلومة بأن تمد يدها لكل هدنة.
ومهما يكن، وعلى الرغم من كل ما جرى في السنوات الخمس، لا بد أن ندرك أن الحرب لن تستمر، وأن الهدنة مفتاح كريم لطرق أبواب السلام الذي يبقى، ويجب أن يبقى مشروعنا الذي سنعلق عليه كل طموحاتنا الغالية، وآمالنا العزيزة بالإفراج عن المعتقلين، وإيقاف هدر الأرواح التي شبعت الأرض السورية من دمها، ولما تزل، وبناء وطن كما نشتهي ونحلم.
ما أحوجنا، في هذه الأيام القليلة التي نعيشها في ظل الهدنة في سورية إلى هدنة مع عقولنا وقلوبنا، وكل من نعرف أو نرى، ويبدو أن الحرب أغلقت منافذ الأمل لدى السوريين؛ حتى أصبحوا يخلقون من أبسط الأمور موضوعاً لخرق الهدنة الروحية على الأقل. فسوريو الخارج، وأقصد من هاجر طوعاً، أو قسرياً، يرون في الهدنة هدراً لكل عذاباتهم ومعاناتهم التي تهددها بالنسيان، وعدم الثأر لنزفها. أما سوريو الداخل فهم لازالوا غير قادرين على الفرح المؤقت؛ خوفاً من خرقٍ غادرٍ، قد يودي بطموحهم بالعيش بعيداً عن القذائف والطيارات، أو تقسيم يلغي طموهحم الأكبر بسورية موحدة وجديدة.
هشمت الحرب مساحة الأمل داخل معظم السوريين، وتصالح كثيرون منهم مع فكرة الفقد، أكثر مما يجب أن يسمحوا لأرواحهم المكلومة بأن تمد يدها لكل هدنة.
ومهما يكن، وعلى الرغم من كل ما جرى في السنوات الخمس، لا بد أن ندرك أن الحرب لن تستمر، وأن الهدنة مفتاح كريم لطرق أبواب السلام الذي يبقى، ويجب أن يبقى مشروعنا الذي سنعلق عليه كل طموحاتنا الغالية، وآمالنا العزيزة بالإفراج عن المعتقلين، وإيقاف هدر الأرواح التي شبعت الأرض السورية من دمها، ولما تزل، وبناء وطن كما نشتهي ونحلم.
مقالات أخرى
22 مارس 2017
04 فبراير 2017
29 ديسمبر 2016