النفط الأميركي يرتفع 2% خلال أسبوع... والدولار يتعثر

21 اغسطس 2020
+ الخط -

يتجه برميل النفط الخام الأميركي إلى حصد مكاسب بنسبة 2% على مدى الأسبوع الجاري، مقابل 0.5% لخام برنت الأوروبي القياسي، فيما تراجع الدولار بفعل مخاوف بشأن قوة تعافي الاقتصاد عقب بيانات الوظائف التي جاءت دون التوقعات.

فقد ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، وتمضي على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، إذ تعززت بفعل مساعٍ لكبار منتجي الخام لكبح الإنتاج في ظل مخاوف بشأن التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.

وصعد سعر برميل العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.3% إلى 42.95 دولارا بحلول الساعة 5:05 بتوقيت غرينتش، ويتجه صوب الارتفاع بنسبة 2% في الأسبوع، وفقا لبيانات رويترز. كما ارتفع برميل العقود الآجلة لخام برنت 0.4% إلى 45.07 دولارا، ويتجه صوب زيادة بنسبة 0.5% خلال أسبوع.

ونزل الخامان القياسيان نحو 1%، أمس الخميس، بفعل مخاوف اقتصادية بعد أن فاقت طلبات إعانة البطالة الأميركية الأسبوعية التوقعات. وكشف تقرير داخلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء أن المجموعة المعروفة باسم "أوبك+" تركز على ضمان أن الأعضاء الذين زاد إنتاجهم عن تعهداتهم سيقلصون الإنتاج، مثلما جرت الإشارة عقب اجتماع لـ"أوبك+" يوم الأربعاء.

وذكرت "رويترز" أن "أوبك+" خلُصت إلى أن بعض الأعضاء سيحتاجون لخفض الإنتاج 2.31 مليون برميل يوميا لتعويض فائض إمدادات سجلوه في الآونة الأخيرة. ومن بين أعضاء أوبك، كان العراق ونيجيريا الأقل امتثالا وحتى الإمارات، التي نفذت تخفيضات طوعية في يونيو/حزيران، سجلت فائضا في الإنتاج بنحو 50 ألف برميل يوميا على مدى مايو/أيار ويونيو/حزيران.

كما أشار التقرير الداخلي إلى تهديدات للطلب، ليُظهر أن "أوبك+" تتوقع انخفاض الطلب على النفط في 2020 بمقدار 9.1 ملايين برميل يوميا، ما يزيد 100 ألف برميل يوميا عن توقعها السابق. وخلص أيضا إلى أنه إذا ضربت موجة ثانية ممتدة لفترة طويلة من الإصابات بكورونا الصين والهند وأوروبا والولايات المتحدة في النصف الثاني من العام، فإن الطلب قد يتراجع 11.2 مليون برميل يوميا في 2020.

واليوم الجمعة، قال مصرف "يو.بي.إس" إن سعر برميل برنت يجب أن يتداول عند نحو 45 دولارا في النصف الثاني من 2020، وأن يرتفع إلى 50 دولارا بحلول نهاية الربع الأول من 2021.

كما يتوقع أن تشهد سوق النفط عجزا في الإمدادات في النصف الثاني من 2020 وفي 2021، ويترقب تعافيا تدريجيا للطلب على النفط حتى نهاية العام الجاري وفي سنة 2021.

الدولار يتعثر

وفي سوق العملات، ارتفع اليورو، اليوم الجمعة، إذ تراجع الدولار بفعل مخاوف بشأن قوة تعافي الاقتصاد الأميركي عقب بيانات للوظائف جاءت دون التوقعات، في حين صعد اليوان الصيني لأعلى مستوى في 7 أشهر، إذ يراهن متعاملون على نمو الصين.

ويستعد المتعاملون بالعملة الأوروبية الموحدة لبيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاعي الصناعات التحويلية والخدمات بمنطقة اليورو لشهر أغسطس/آب والمقرر صدورها بحلول الساعة 8 بتوقيت غرينتش، والتي ستلقي الضوء على الكيفية التي يبلي بها اقتصاد المنطقة مع تخفيف إجراءات العزل العام.

وزادت الشكوك بشأن سرعة تعافي اقتصاد الولايات المتحدة، الأكبر في العالم، من فيروس كورونا بعد ارتفاع فاق المتوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة وتحذيرات من مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن تعافي التوظيف.

وكان اليورو المستفيد الأكبر، إذ ارتفع من مستوى دون 1.12 دولار في أوائل يوليو/تموز إلى ما يزيد عن 1.19 دولار هذا الأسبوع. وصعدت العملة الأوروبية الموحدة في أحدث تعاملات 0.1% إلى 1.1867 دولار، بعد أن لامست أعلى مستوى في ما يزيد عن عامين عند 1.1966 دولار في وقت سابق من الأسبوع، وفقا لبيانات "رويترز".

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات المنافسة، قليلا إلى 92.663. ويتجه المؤشر صوب تاسع انخفاض أسبوعي على التوالي. وكان اليوان الصيني صاحب الأداء البارز اليوم، إذ بلغ في تعاملات الأسواق الخارجية 6.8935 لفترة وجيزة، وهو أقوى مستوياته منذ 21 يناير/كانون الثاني.

وعوضت العملة الصينية جميع خسائرها منذ خضعت مدينة ووهان الصينية، حيث تفشى فيروس كورونا أولا، لإجراءات عزل عام، إذ يراهن المستثمرون على التعافي القوي لاقتصاد البلاد. واستفاد الجنيه الإسترليني بوجه عام من ضعف الدولار ليتحرك مرتفعا صوب 1.3250 دولار. وصعدت العملة البريطانية في أحدث تعاملات 0.2% إلى 1.3238 دولار، بينما ارتفعت على نحو طفيف مقابل اليورو إلى 89.65 بنسا.

المساهمون