النفط أقل من 30 دولاراً مع استمرار حرب الأسعار

النفط أقل من 30 دولاراً مع استمرار حرب الأسعار وانتشار كورونا

17 مارس 2020
الحرب النفطية تضغط على الأسعار (فرانس برس)
+ الخط -

انخفضت أسعار النفط لأقل من 30 دولاراً للبرميل، اليوم الثلاثاء، لتفاقم خسائرها بعد أن فقدت عُشر قيمتها، أمس الاثنين، مع إضرار انتشار فيروس كورونا الجديد بالطلب، ورفع السعودية للإنتاج لمستوى قياسي، في إطار حربها مع روسيا على الحصص السوقية.

وهبط خام برنت 0.5% مسجلاً 29.91 دولاراً للبرميل، بعد أن ارتفع، في وقت سابق، إلى 31.25 دولارا للبرميل. وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أغلب مكاسبه التي حققها، في وقت سابق، بصعود نسبته 4.7% ليهبط مسجلاً 29.04 دولارا للبرميل.

وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أنّ بلاده قد تكون متجهة صوب ركود اقتصادي مع تباطؤ الأنشطة الاقتصادية في أنحاء العالم، وتراجع أسواق الأسهم.


وقالت الولايات المتحدة إنها ستستغل انخفاض أسعار النفط لملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وتعتزم دول وشركات أخرى اتخاذ إجراءات مماثلة لملء المخزونات.

وتأثرت أسعار النفط الخام بثنائية ضعف الطلب نتيجة تفشي كورونا في أكثر من 160 بلداً حول العالم، وخلافات روسية سعودية، دفعت إلى انهيار اتفاق لخفض الإنتاج دام 3 سنوات وثلاثة شهور.

وقال ستيفن إينز كبير الخبراء الاستراتيجيين للأسواق في "أكسي كورب" "يتلقى السوق دعماً من مقتنصي الصفقات الحاضرة وتغطية المراكز المدينة".

وأضاف إينز "لكن منشآت التخزين تلك تمتلئ بسرعة. وإذا امتلأت بالفعل، وقضت على هذا الطلب فستنهار أسعار النفط أكثر بلا شك وعندها ستضطر الأسواق العالمية لتعليق آمالها على حل الخلاف بين السعودية وروسيا قبل أن نصل لنقطة اللاعودة".



وأكدت شركة "أرامكو" السعودية أنها ستطبق على الأرجح خطط زيادة الإنتاج المزمعة لشهر إبريل/ نيسان، خلال مايو/ أيار، وأنها "مرتاحة للغاية" مع سعر 30 دولاراً للبرميل.

وأخفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها، وبينهم روسيا، في إطار ما يُعرف باسم "أوبك+"، في الاتفاق على مد أجل تخفيضات إنتاجهم، مع انسحاب موسكو من الاتفاق.

ونجمت عن ذلك حرب أسعار سعودية روسية، وسباق على الحصة السوقية، خفضت فيها السعودية سعر البيع الرسمي لدرجات خامها لجميع الوجهات، وتخطط لإنتاج قياسي، في إبريل/نيسان.

في الوقت نفسه، هرع منتجو النفط الصخري الأميركي إلى تعميق تخفيضات الإنفاق وتقليص الإنتاج المستقبلي. ويُضاف انهيار اتفاق "أوبك+" إلى مخاوف تعرض الطلب لضغط؛ بسبب الانتشار العالمي الفائق السرعة لفيروس كورونا الذي أصاب سلاسل الإمداد بالشلل، وأثار نزولاً في الأسواق المالية.

(رويترز، العربي الجديد)