النظام يسيطر على تل المحص شمال درعا..ويرتكب مجزرة بالقنيطرة

عادل حمود

avata
عادل حمود
17 يوليو 2018
4E4E7E9D-7CC0-48EE-9EAF-6D6B0EE16222
+ الخط -

حققت قوات النظام السوري، ظهر اليوم الثلاثاء، تقدماً جديداً في ريف درعا الشمالي الغربي، بعد سيطرتها على تل المحص، القريب من بلدة نمر.

وسيطرت القوات المهاجمة على التل، الواقع عند الحدود الإدارية بين ريفي درعا والقنيطرة، بعد شنّها لغاراتٍ جوية كثيفة، مترافقة مع معارك ضد "هيئة تحرير الشام" التي تبسط نفوذها في المنطقة.

وكانت قوات النظام قد بدأت هجوماً عسكرياً، منذ أمس الإثنين، هدفه السيطرة على تل المحص، حيث نفذت الطائرات الحربية والمروحية للنظام غارات على التل ومحيطه، وذلك بعد سيطرة النظام أمس على تل الحارة، في وقت أدت غاراته على ريف القنيطرة إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها العشرات من المدنيين، بين قتلى وجرحى، بينهم عدد من النساء والأطفال.

ووفق ناشطين في درعا، فإن تل المحص كان يخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام". وكثفت قوات النظام هجماتها البرية والجوية هناك، حيث يقع التل قريباً من الحدود الإدارية بين القنيطرة وشمال غربي درعا.

وكانت قوات النظام قد سيطرت أمس الإثنين، على تل الحارة، شمال غربي درعا، وتمركزت فيه، بعدما قصفته الطائرات الحربية والمروحية بأكثر من 250 غارة خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين.

وباتت غالبية المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية في شمال غربي درعا، تحت سيطرة النظام، الذي دخلت قواته إلى البلدات والقرى هناك، بـ"التسويات والمصالحات"، فيما خسرت المعارضة مناطق أخرى خلال المعارك.


القنيطرة: مجزرة ومفاوضات


وتتجه الأنظار إلى محافظة القنيطرة القريبة، التي تجري مفاوضات بين بعض وجهائها والقياديين العسكريين فيها من جهة، وبين ضابطٍ روسي من جهة أخرى، حول تسليم الفصائل أسلحتها الثقيلة، وكافة المناطق التي تسيطر عليها، مقابل نقل من يرفض "التسوية" إلى الشمال السوري.

في غضون ذلك، أدت غارات لطائرات النظام الحربية، اليوم الثلاثاء، إلى قتل وإصابة عشرات المدنيين، في ريف محافظة القنيطرة، جنوب غربي سورية.

وقالت مصادر محلية في المحافظة الحدودية مع الجولان، إن "مجزرة كبيرة حصلت بغارات للطيران الحربي. الحصيلة الأولية عشرة قتلى، بينهم نساء وأطفال، وعشرات الجرحى"، مضيفةً في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "مكان الغارة على أطراف قرية عين التينة بريف القنيطرة الأوسط، والضحايا مدنيون معظمهم نازحون من مناطق الحارة وقرى ريف درعا الشمالي الغربي".

من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنه وثق مقتل ستة أشخاص في المجزرة على الأقل، بينهم طفلان وثلاث سيدات.

ووثقت مراكز حقوقية، بالتزامن مع شنّ طائرات النظام الحربية والمروحية منذ ثلاثة أيام، في حملتها على مناطق واسعة شمال غربي درعا، وفي ريف القنيطرة الأوسط، ما يزيد على 250 غارة منذ صباح يوم الأحد الماضي.

 




ذات صلة

الصورة
من ضربة روسية في إدلب، أكتوبر 2024 (عزالدين قاسم/الأناضول)

سياسة

بدأت "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة السورية، معركة واسعة النطاق غربي حلب ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية، وجهّزت لها عسكرياً وإعلامياً.
الصورة
النازح السوري محمد كدرو، نوفمبر 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

أُصيب النازح السوري أيمن كدرو البالغ 37 عاماً بالعمى نتيجة خطأ طبي بعد ظهور ضمور عينيه بسبب حمى أصابته عندما كان في سن الـ 13 في بلدة الدير الشرقي.
الصورة
فك الاشتباك جندي إسرائيلي عند حاجز في القنيطرة، 11 أغسطس 2020 (جلاء مرعي/فرانس برس)

سياسة

تمضي إسرائيل في التوغل والتحصينات في المنطقة منزوعة السلاح بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان المحتلة، في انتهاك لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
المساهمون