النظام السوري يواصل خرق الهدنة بالشمال... واحتدام المعارك شرقاً

النظام السوري يواصل خرق الهدنة بالشمال... واحتدام المعارك بالسوسة شرق الفرات

24 أكتوبر 2018
أعلنت أنقرة انخفاض انتهاك وقف إطلاق النار بإدلب(Getty)
+ الخط -
رغم التصريحات الروسية والتركية بأن الخروقات لاتفاق التهدئة في الشمال السوري تقلصت إلى حد كبير بعد بدء سريان "المنطقة المنزوعة السلاح" هناك، إلا أن قوات النظام السوري واصلت استهداف مناطق قوات المعارضة، يأتي ذلك فيما تتواصل المعارك في شرق نهر الفرات شرقي سورية بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش".

في الشمال السوري، قالت مصادر محلية، إنه بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء ريف إدلب الجنوبي، قصفت مدفعية النظام قرية دوير الأكراد وبلدة السرمانية في سهل الغاب، وبلدة لحايا بريف حماة الشمالي.

كما استهدفت قوات النظام مناطق تردين والحدادة والخضر والتفاحية وكبانة، في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

من جهتها، قالت فصائل المعارضة إنها قصفت بالمدفعية مواقع قوات النظام المتمركزة في قرية جورين بريف حماة رداً على القصف الذي يطاول المدنيين، فيما سقطت قذيفتان على مدينة حلب أطلقتهما الفصائل العاملة في الأطراف الغربية من المدينة دون أنباء عن إصابات.

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت سابق اليوم الأربعاء، عن انسحاب قسم كبير من عناصر الفصائل المتشددة والأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، وانخفاض انتهاك وقف إطلاق النار بين قوّات المعارضة وقوّات النظام بنسبة 90%، حسب تعبيره.

وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.


النظام يتسلم مواقع من روسيا بريف حمص

من جهة أخرى، انسحبت القوات الروسية اليوم، من مواقعها في ريف حمص الشمالي لتتسلم قوات النظام السوري مواقعها.

وقالت مصادر محلية إن الانسحاب كان على امتداد جميع المواقع والنقاط التي تمركزت بها شمال حمص، عقب توقيع اتفاق التسوية منذ ستة أشهر.

وكانت قوات النظام السوري أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من مايو/أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من فصائل المعارضة من المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق فرضته روسيا.

احتدام المعارك في السوسة شرق الفرات

في غضون ذلك، تتواصل المعارك في شرق نهر الفرات شرقي سورية بين "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش" خاصة في بلدة السوسة بمشاركة نشطة من طيران التحالف الدولي، وسط أنباء عن تمكن "قسد" من السيطرة على البلدة، ووسط نزوح مكثف للمدنيين.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن تنظيم "داعش" حاول مهاجمة مواقع عناصر "قسد" في بلدة البحرة المجاورة لبلدة السوسة من مواقعه في بلدة هجين، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق تقدم، واضطر عناصره للانسحاب من البلدة، فيما تدور اشتباكات بين الطرفين في منطقة العاليات المحاذية لقرية البو بدران.

بدورها، استهدفت عناصر "قسد" المتمركزة في حقل العمر النفطي بأربعة صواريخ مواقع للتنظيم في بلدتي هجين والبو بدران.

ويحاول التنظيم استعادة المواقع التي خسرها خلال اليومين الماضيين، بعد انسحابه من البلدة وعودته إلى أجزاء منها الثلاثاء، حيث فجر عناصره سيارة مفخخة في البلدة، وقالت وسائل إعلامه إنها أسفرت عن مقتل خمسة عناصر من "قسد".

وكان "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ "قسد" أعلن أمس الثلاثاء، السيطرة على 80% من بلدة السوسة، فيما تحدثت شبكات إعلامية في مدينة دير الزور، عن إقدام تنظيم "داعش" على إشعال الإطارات والنفط الخام للتشويش على طيران التحالف الدولي.

ومنذ مطلع الأسبوع الحالي، كثف التحالف من ضرباته الجوية على الجيب الأخير للتنظيم بريف دير الزور، وأعلن، أمس الثلاثاء، قصف مسجدين، قال إن التنظيم حولهما إلى مقار عسكرية له.

وعلى ضوء المعارك، شهدت بلدة السوسة عمليات نزوح لعشرات العوائل. وقالت مصادر محلية إن عشرات العائلات نزحت من البلدة باتجاه قرية الشعفة الخاضعة لسيطرة التنظيم، الذي يمنعهم من التوجه نحو مناطق سيطرة "قسد".

من جانب آخر، أكد "مركز دير الزور الإعلامي" التابع لمليشيا "قسد" وصول شحنة عسكرية جديدة مقدمة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لـ "قسد".

وأوضح أن الشحنة تتضمن عشرات الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية، مشيراً إلى أن الشحنة دخلت من معبر "سيمالكا" قادمة من إقليم شمال العراق.

 

المساهمون