النظام السوري يهاجم ريف حماة بإسناد جوي روسي

أحمد حمزة

avata
أحمد حمزة
07 أكتوبر 2015
36B393F3-094A-4118-8EDE-0E9715F9D345
+ الخط -

بدأت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، هجوماً برياً واسعاً، على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع إسنادٍ جوي مكثف من الطيران الحربي الروسي على مناطق المعارك.

وأوضح الناشط في مركز حماة الإعلامي، أبو ورد الحموي لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام حاولت التقدم باتجاه نقاط تمركز الثوار، فتم التصدي للهجوم، وتم تدمير 9 آليات في جبهات مورك والمصاصنة وأبو شفيق، بالتزامن مع إمطار مواقع النظام بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة"، مضيفاً أن "مشاركة القوات الروسية في هذه العملية تنحصر حتى الآن في تقديم الإسناد الجوي، ولم يسجل حتى الآن أي مشاركة برية".

من جهته، قال الناشط الإعلامي، أبو يزن النعيمي لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام والمليشيات التابعة لها، تحاول التقدم من محاور: المغير على كفرنبودة، ومن المصاصنة ومعركبة نحو اللطامنة، ومن مورك على لطمين وكفرزيتا والصياد وخان شيخون".

ونجحت عناصر المعارضة، وفق الناشط، في "تدمير نحو عشر مدرعات ودبابات للنظام على عدة جبهات"، مضيفاً "أن الطيران الروسي يشن غارات كثيفة بالتزامن مع الهجوم البري، وهو الأشرس من نوعه منذ أشهر طويلة في ريف حماة الذي أعلن النفير العام لصد الهجوم".

ولفت النعيمي، إلى أن "قوات النظام تقصف من مواقعها في جبل زين العابدين براجمات الصواريخ، جميع المناطق المحررة في الريف الحموي، وخاصة كفرزيتا، واللطامنة وكفرنبودة، وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام هذه الكثافة النارية".

ويهدف النظام من هذا الهجوم، بحسب النشطاء، إلى "السيطرة على تلي صياد وعاس، وهي مناطق مرتفعة تُمكن من يستحوذ عليها، أن يكشف الطرقات والبلدات المتواجدة في ريف حماة الشمالي الغربي الذي يسعى النظام إلى السيطرة عليه وتأمين مناطق سهل الغاب".

وتزامناً مع الحملة البرية لقوات النظام، في ريف حماه الشمالي، شنت مقاتلات روسية غارات كثيفة على مناطق واسعة في ريف إدلب، خاصة الجنوبي المتاخم لميدان المعارك العنيفة، فيما سقط قتلى وجرحى بقصفٍ روسي استهدف دارة عزة في ريف حلب.

وقال الناشط الإعلامي بلال عمران، لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الروسي شن أكثر من ثلاثين غارة في ريف إدلب، وأدت حتى الآن إلى مقتل مدنيين اثنين على الأقل في قرية بابيلا، بالإضافة إلى سقوط جرحى".

وأضاف عمران، أن الغارات اليوم استهدفت مناطق "كفرنبل، سراقب، مرعيان، البارة، احسم، خان السبل، التمانعة، الصياد، جنوبي خان شيخون ومعرة النعمان، فضلاً عن الهبيط أقصى جنوب مركز مدينة إدلب"، وهي النقطة الأقرب لمسرح المعارك بين قوات النظام، وفصائل المعارضة في مناطق ريف حماه الشمالي والشمالي الغربي.

إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية في حلب لـ"العربي الجديد"، إن "الغارة التي استهدفت بلدة دارة عزة بريف المدينة الغربي، صباح اليوم، أسفرت عن سقوط 3 قتلى، بينهم امرأتان، وأكثر من 15 جريحاً، بينها إصابات خطيرة".

اقرأ أيضاً: فصول من انعدام التوافق في معسكر خصوم الأسد

ذات صلة

الصورة
أشخاص بجوار تمثال الشهداء بحلب، 15 ديسمبر 2024 (Getty)

منوعات

تحطيم تمثال الشهداء في حلب الذي نحته عبد الرحمن مؤقت في الثمانينيات، أثار جدلاً واسعاً بين تبريرات رسمية ومخاوف شعبية من خلفيات أيديولوجية.
الصورة
سوريون عائدون إلى بلادهم من تركيا،27 ديسمبر 2024 (الأناضول)

مجتمع

تصدّر السوريون قائمة المغادرين من تركيا خلال العام الجاري، بنحو 273 ألف شخص، وفقاً لتصريحات رسمية أدلى بها مؤخراً نائب الرئيس التركي، جودت يلماظ.
الصورة
يستعد للامتحانات في مخيم جبالا ، 22 يونيو 2025(عامر السيد علي)

مجتمع

بدأ طلاب مخيمات إدلب السورية، على غرار طلاب باقي محافظات سورية، امتحانات شهادتي التعليم الأساسي العام والشرعي والثانوية المهنية، وهم يواجهون صعوبات كبيرة.
الصورة
نادي الصحافة خلال مؤتمر صحافي في واشنطن للافراج عن تايس، 2 مايو 2025(Getty)

منوعات

كشفت واشنطن بوست أن مسؤولاً مقرباً من رئيس النظام السوري السابق، بشار الأسد أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي أن الصحافي الأميركي أوستن تايس قتل عام 2013.