النظام السوري يكثف اعتقالات "الخدمة العسكرية" وينهب ممتلكات المهجرين

النظام السوري يكثف اعتقالات "الخدمة العسكرية" وينهب ممتلكات المهجرين

03 أكتوبر 2019
+ الخط -
تكثف القوات الأمنية التابعة للنظام السوري من عمليات الاعتقال للشبان في دمشق ومحيطها بهدف سوقهم للخدمة العسكرية، كما تنشط مليشيا "الدفاع الوطني" في عمليات سلب لمحتويات عشرات المنازل العائدة ملكيتها لمعارضين مهجرين إلى الشمال السوري.

وقال موقع "صوت العاصمة" المحلي إن حاجز البرج الطبي، المخرج الوحيد من دوما نحو دمشق، والتابع لفرع أمن الدولة، المسؤول عن المدينة، شن حملة اعتقالات، الثلاثاء الماضي طاولت أكثر من 30 شابا للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، خلال خروجهم إلى العاصمة دمشق.

ونقلت الشبكة عن مصدر أمني في المدينة قوله، إن حملة الاعتقالات استهدفت فئة الشبّان بين 19 و35 عاما، بهدف تجنيدهم، بعد ورود أسمائهم في قوائم التجنيد الإلزامي والاحتياطي.

وقال المصدر الأمني، المقرب من النظام، إن الشبّان الذين جرى اعتقالهم عبر حاجز أمن الدولة، كانوا قد حصلوا على موافقات أمنية مسبقة، للخروج نحو دمشق، دون أي تعقيدات، مرجحا احتمال اتباع أمن الدولة سياسة جديدة لاعتقال المطلوبين للتجنيد، خلال خروجهم نحو دمشق، بعد إعطائهم الأمان والموافقات اللازمة. وأوضح أنه تم نقل المعتقلين باتجاه فرع أمن الدولة على أطراف دوما، ومنه إلى فرع الشرطة العسكرية بالقابون، للتحقيق معهم، ومن ثم نقلهم إلى الثكنات العسكرية.

وكان فرع أمن الدولة، طرد في أغسطس/آب الفائت، الشرطة العسكرية من مدينة دوما بشكل نهائي، ومنع الدوريات التابعة لها من دخول المدينة، بتعليمات روسية، بعد تكرار دخولهم إلى المدينة وإنشاء حواجز مؤقتة واعتقال الشبان للتجنيد الإجباري. وتسلّم أمن الدولة بعد ذلك ملف المطلوبين للتجنيد الإلزامي والاحتياطي.

وشن "أمن الدولة" في وقت سابق، عدة حملات اعتقال، لأسباب أمنية، استهدفت عشرات المدنيين والعاملين سابقاً في مؤسسات المعارضة المدينة والعسكرية داخل دوما، كان آخرها اعتقال طبيب وعدد من الممرضين بعد مداهمة منازلهم.

ويسعى "أمن الدولة"، للانفراد بالسيطرة على دوما وحواجزها، واحتكار الملف الأمني، فبعد طرد الشرطة العسكرية، استبدلت قيادة النظام حاجزاً للحرس الجمهوري في دوما، بعناصر من أمن الدولة، بحجة عدم قيام عناصر الحرس بواجبهم على الحواجز بتفتيش الداخلين والخارجين من وإلى دوما.

وكانت شعبة التجنيد العامة التابعة للنظام، أصدرت قبل أيام قائمة بأسماء 6 آلاف مطلوبٍ من أبناء بلدات جنوب دمشق، لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام.

وقالت مواقع محلية إنه تم تعميم أسماء المطلوبين على الحواجز المحيطة بالمنطقة، فيما تولى مخاتير الأحياء وأقسام الشرطة تبليغ الشبان على أن يقوموا بتسليم أنفسهم خلال مدة أقصاها نهاية تشرين الأول المقبل.

وتُعد هذه القائمة الأكبر من نوعها في المنطقة منذ سنوات من حيث أعداد المطلوبين. ويشار إلى أن أعداد المطلوبين للتجنيد الإجباري بلغت منذ مطلع 2019 في مناطق التسويات بريف دمشق، أكثر من 40 ألف شخص، وفقاً لمصادر عاملة في شعبة التجنيد العامة.

إلى ذلك، تقوم مليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة يبرود بالقلمون الغربي، بريف دمشق بعمليات سلب لمحتويات عشرات المنازل العائدة ملكيتها لمعارضين مهجرين إلى الشمال السوري، بحسب "صوت العاصمة".

واستهدفت عمليات السرقة أكثر من 70 منزلاً في حي القاعة الخاضع لسيطرة مليشيا حزب الله اللبناني وسط المدينة، إضافة الى سرقات مماثلة لعدد من المنازل في حيّي القامعية والصالحية، وبعض المعامل الصناعية المملوكة لأهالي المدينة المهجرين، مشيرة إلى أن عمليات السلب تجري بشكل علني وفي وضح النهار، على مرأى الأهالي القاطنين في المدينة.

وانفردت مليشيا "الدفاع الوطني" بالسيطرة على مدينة يبرود مطلع العام الجاري، بعد انسحاب حزب الله اللبناني وتسليم الحواجز والمقرات العسكرية لها.