النظام السوري يفشل في شراء مليون طن قمح روسي

النظام السوري يفشل في شراء مليون طن قمح روسي... وإيران تتمدد اقتصادياً

13 سبتمبر 2017
صفقة القمح لم تكتمل بين سورية وروسيا (فرانس برس)
+ الخط -

ألغت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب (حبوب)، المشتري الحكومي للحبوب في سورية، اتفاقاً لشراء مليون طن من القمح الروسي من شركة زيرنومير المغمورة وذلك لأسباب مالية لم يتم الكشف عنها.

وقال مصدر حكومي مطلع لوكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، إن "الاتفاق ألغي بسبب صعوبات في العمليات المصرفية والتنفيذ".

وجرى إبرام الاتفاق، في أكتوبر/تشرين الأول، في مناقصة شراء ضخمة كانت تهدف إلى تأمين إمدادات لتوفير الغذاء للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة، لكن لم يتم تنفيذه.

في المقابل، قالت وسائل إعلام رسمية إن إيران وقّعت اتفاقات مع دمشق، الثلاثاء، لإصلاح وترميم شبكة الكهرباء في سورية، في تحرك يشير إلى دور اقتصادي متزايد لطهران.

وذكرت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن البلدين وقّعا مذكرة تفاهم أثناء زيارة وزير الكهرباء السوري إلى طهران، تتضمن بناء محطة لتوليد الكهرباء بقدرة 540 ميغاوات في محافظة اللاذقية الساحلية.

وأضافت الوكالة أن الاتفاقات تشمل أيضا "إعادة تأهيل وتفعيل" مركز التحكم الرئيسي للمنظومة الكهربائية السورية في دمشق.

وتتضمن الاتفاقات أيضا إعادة تأهيل محطة للكهرباء بقدرة 90 ميغاوات في محافظة دير الزور، حيث حقق الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تقدما سريعا ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، في الأيام القليلة الماضية.

ونقلت وكالة سانا الرسمية عن وزير الكهرباء السوري، محمد زهير خربوطلي، قوله "الحكومة السورية ووزارة الكهرباء تحرصان، كل الحرص، وتعملان بخطى حثيثة لترميم المنظومة الكهربائية... سيكون للشركات الإيرانية دور في إعادة إعمار سورية".

وأضافت الوكالة أن الجانبين وقّعا أيضا عقدين يتضمن أحدهما توريد خمس مجموعات غازية لمدينة حلب بقدرة 125 ميجاوات.

ونقل عن ستار محمودي، القائم بأعمال وزير الطاقة الإيراني، قوله على الموقع الإلكتروني للوزارة إن طهران حريصة أيضا على توسيع تعاونها لتشييد محطات للمياه والصرف الصحي في سورية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقّعت الحكومة الإيرانية وكيانات قريبة من الحرس الثوري الإيراني اتفاقات مهمة في قطاعي الاتصالات والتعدين مع دمشق.

وتشارك شركات إيرانية بالفعل في سلسلة مشاريع لتوليد الكهرباء في سورية. وتهدف إيران إلى تصدير الكهرباء وإيجاد أكبر شبكة للكهرباء في العالم الإسلامي عن طريق ربط الشبكة الوطنية في إيران مع الشبكتين في العراق ولبنان.

وفي أغسطس/آب، قالت إيران إنها صدرت بضائع قيمتها 58 مليون دولار إلى سورية، في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بزيادة قدرها 100%، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

(العربي الجديد)

المساهمون