النظام السوري يعزز قواته في خان شيخون ويواصل قصف جبل الزاوية

النظام السوري يعزز قواته في خان شيخون ويواصل قصف جبل الزاوية

14 سبتمبر 2020
ضمت التعزيزات آليات وناقلات وجنوداً (Getty)
+ الخط -

استقدمت قوات النظام السوري، مساء الأحد، تعزيزات عسكرية إلى ناحية خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي الشرقي شمالي سورية، تزامناً مع استمرار عمليات القصف المتبادل بين النظام والمعارضة المسلحة على محور جبل الزاوية.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن تعزيزات عسكرية لقوات النظام وصلت مساء أمس إلى محاور خان شيخون ومعرة النعمان على الطريق الدولي  "إم 5" (حلب دمشق)، ضمت آليات وناقلات وجنود.

وبحسب المصادر، فإن تلك التعزيزات ضمت أيضاً مدفعية ميدان ثقيلة، انتشرت في معسكرات للنظام في الخطوط الخلفية من جبهات المنطقة.

وفي غضون ذلك، جدّدت قوات النظام خرق وقف إطلاق النار بالقصف المدفعي، على قرى وبلدات سرجة وسفوهن والفطيرة وكفرعويد وشنان وبينين ودير سنبل في ريف إدلب الجنوبي.

في المقابل، قصف الجيش التركي مواقع للنظام والمليشيات التابعة له في محاور جبل الزاوية جنوب إدلب أيضاً، وبحسب المصادر لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عن القصف.

وجاء القصف التركي رداً على استمرار النظام السوري في استهداف محيط النقاط التركية في المنطقة، وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أنقرة وموسكو في مارس/ آذار الماضي.

وتتعرّض النقاط التركية المنتشرة في محافظات حلب وحماة وإدلب لقصف من قوات النظام، فضلاً عن القصف من قبل مجهولين، وكان آخرها السبت الماضي في ريف حلب، وفي الأسبوع الفائت، قتل جندي تركي نتيجة استهدافه من قبل مسلحين مجهولين قرب نقطة معترم الواقعة في ريف مدينة أريحا، غربي إدلب.

وشهد أمس الأحد قصفاً مدفعياً من قبل قوات النظام على قرى شنان والفطيرة وفليفل وكنصفرة وكفرعويد وسفوهن وبينين ودير سنبل وسرجة ورويجة، قابلتها المعارضة المسلحة بقصف مدفعي على مواقع النظام في محور قريتي حزارين والملاجة.

ويذكر أن منطقة جبل الزاوية جنوب الطريق الدولي "إم 4" تتعرض بشكل يومي لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري والمليشيا الموالية لها، على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة.

وباستثناء بعض مناطق جبل الزاوية، تشهد عموم محافظة إدلب هدوءاً تاماً أو شبه تام في ظل سريان وقف إطلاق النار، حيث تقوم قوات النظام بخرق الاتفاق، ما أسفر الأسبوع الماضي عن مقتل مدني وإصابة آخرين في مدينة أريحا.

تعزيزات عسكرية روسية إلى القامشلي عبر "إم 4"

إلى ذلك، نقلت روسيا تعزيزات عسكرية إلى قاعدتها في مدينة القامشلي بريف الحسكة شمال سورية براً على الطريق الدولي "إم 4"، وذلك بعد يومين من إعادة افتتاحه بين حلب والحسكة مروراً بالرقة.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن تعزيزات عسكرية روسية عبرت مساء أمس على الطريق الدولي "إم 4" قادمة من محافظة حلب إلى مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي قرب الحدود السورية التركية.

وبحسب المصادر، فقد ضمّت التعزيزات قرابة عشرين آلية عسكرية، وشاحنات تحمل مواد بناء وعوارض اسمنتية، ورافقت تلك التعزيزات مروحيتان.

وجاء ذلك بعيد استقدام روسيا تعزيزات مشابهة إلى قاعدة تل السمن في ريف الرقة الشمالي وقاعدة عين عيسى الواقعة في ريف الرقة الشمالي الغربي.

وكانت روسيا تعتمد نقل التعزيزات بشكل أساسي عبر الطيران الذي يحطّ في مطار القامشلي العسكري، قادماً من مطاري حلب وحميميم الواقع في ريف اللاذقية.

وأعادت القوات الروسية الموجودة في شمال شرقي سورية يوم السبت الماضي فتح طريق الحسكة حلب الدولي "إم 4" بعد أن كانت أغلقته قبل أكثر من شهرين، عقب افتتاحه أياماً عدة.

كانت روسيا تعتمد نقل التعزيزات بشكل أساسي عبر الطيران الذي يحطّ في مطار القامشلي العسكري، قادماً من مطاري حلب وحميميم الواقع في ريف اللاذقية

ويُعدّ طريق "إم 4" ثاني أهم طريق في البلاد، ويربط الساحل السوري بمحافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي مروراً بمحافظات إدلب وحلب والرقة، ومناطق خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى لـ"قسد" والنظام السوري.

وكانت القوات الروسية افتتحت الطريق في وقت سابق بعد أيام من نجاح كل من روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة على ذات الطريق في المنطقة الواقعة ما بين مدينتي سراقب وأريحا في ريف إدلب، بعد أن تعطلت أكثر من شهرين بسبب الرفض الشعبي لدخول الروس مناطق المعارضة.

ويخضع الطريق لسيطرة مختلف القوى الموجودة في سورية، إذ تسيطر عليه كلّ من قوات النظام، وتسيطر هيئة تحرير الشام وفصائل الجبهة الوطنية على نحو 50 كيلومتراً في إدلب، بينما تسيطر فصائل الجيش الوطني على نحو 80 كيلومتراً في محافظتي الرقة والحسكة، وتسيطر "قسد" على أجزاء في محافظتي حلب والحسكة.

وأغلق الطريق في المرحلة الأولى بعد خروج معظم ريف إدلب عن سيطرة النظام إبان اندلاع الثورة عام 2011، أما المرحلة الثانية فكانت عقب إطلاق تركيا عملاً عسكرياً ضد "قسد" بمشاركة الجيش الوطني عام 2019، وسيطرتها على أجزاء من ريفي الرقة والحسكة.