النظام السوري يجدّد قصف إدلب واستهداف دورية مشتركة على الطريق الدولي

النظام السوري يجدّد قصف إدلب واستهداف دورية مشتركة على الطريق الدولي

17 اغسطس 2020
النظام يقصف جبل الزاوية (عمر الحاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

جدّدت قوات النظام السوري، صباح اليوم الإثنين، قصفها على جبل الزاوية في ريف إدلب شمال غربي سورية، في وقت تعرضت فيه دورية مشتركة روسية تركية لهجوم من مجهولين خلال سيرها على الطريق الدولي حلب اللاذقية في ريف إدلب الجنوبي.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ مناطق في بلدة البارة ومحيطها بجبل الزاوية جنوب إدلب، متسببة بأضرار مادية، وذلك في خرق متكرّر لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع في 5 مارس/ آذار الماضي.

وسبق ذلك، قصف من قوات النظام السوري على قريتي الفطيرة وفليفل بريف إدلب الجنوبي، خلال الليلة الماضية، ومساء أمس، بالإضافة إلى قصف مدفعي على محوري الكبانة والحدادة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف إدلب.

وجاء القصف، صباح اليوم، بالتزامن مع تعرض دورية مشتركة روسية تركية لهجوم من مجهولين خلال سيرها على الطريق الدولي حلب اللاذقية في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن مجهولين أطلقوا قذيفة صاروخية على دورية مشتركة من الجيشين الروسي والتركي خلال سيرها على الطريق الدولي "أم4" في ريف إدلب الجنوبي.
وأضافت المصادر أن القذيفة أصابت عربة مدرعة للجيش التركي عند منطقة مصيبين وذلك أدى إلى توقفها وإصابتها بأعطال، فيما لم يتبين وقوع إصابات بين الجنود الأتراك.
وبحسب المصادر، فإن الدورية تعرضت لقصف بقذيفة "أر بي جي" في المسافة الواصلة بين بلدة مصيبين ومدينة أريحا، وهي النقطة ذاتها التي تعرضت فيها الدورية سابقاً لهجوم مماثل من قبل مجهولين.
وقالت مصادر أخرى، لـ"العربي الجديد"، إن القذيفة لم تصب العربة بشكل مباشر حيث وقعت  في الطريق أسفل العربة، ويبدو أن الاستهداف كان من مكان قريب، والهدف منه توجيه تحذير أو إنذار وليس استهداف العربية بشكل مباشر.
وأوضحت المصادر أن العربات التركية توقفت في مكان الاستهداف بينما تابعت العربات الروسية سيرها باتجاه قرية ترمبة بشكل منفرد.
وذكرت المصادر أن الدورية هذه المرة بدأت بالسير بشكل مخالف لما جرت عليه العادة إذ بدأت من منطقة حور العين وانتهت في قرية ترمبة، وكانت الدوريات السابقة تبدأ في قرية ترمبة شرق إدلب وتنتهي في قرية عين الحور بريف اللاذقية الشرقي المتاخم لريف إدلب الغربي. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت، الخميس الماضي، عن توقيف سير الدوريات المشتركة على الطريق بسبب الواقع الأمني وتعرض الدوريات لهجمات من قبل "متشددين"، وذلك بعد يوم واحد فقط من استئنافها.

والأربعاء الماضي، سيّر الجيشان الروسي والتركي الدورية المشتركة رقم 23 على الطريق الدولي حلب اللاذقية "أم4" بعد توقفها قرابة أسبوعين؛ بسبب الواقع الأمني على الطريق.

وكانت الدوريّتان المشتركتان رقم 22 و23، قد سارتا على الطريق وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك عقب تعرض الدورية 21 لهجوم بعبوة ناسفة أسفر عن إصابة ثلاثة من الجنود الروس بجروح.

ويتمتع الطريق الدولي جنوب إدلب بأهمية استراتيجية كبيرة كونه يربط حلب بالساحل السوري، وتسعى كل الأطراف إلى السيطرة على الطريق.

وكان النظام والمليشيات التابعة له قد عزّز قواته في محاور جبل الزاوية جنوب الطريق وفي محاور سراقب عقدة الطريق في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك يثير تخوفات في المنطقة من نية النظام شن عمل عسكري بهدف السيطرة على الطريق.

وسيطر  النظام على سراقب التي تربط طريق حلب اللاذقية بطريق حلب دمشق، بعد عمليات عسكرية استمرت أشهراً، وأدت إلى مقتل وجرح وتهجير قرابة مليون شخص، فضلاً عن دمار واسع في المنازل والبنى التحتية.